نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 70
أحمد أمين يعترف في أيامه الأخيرة هاجم أحمد أمين في كتاب " فجر الإسلام " وضحاه الإمامية هجوما عنيفا ، ورد عليه يومذاك علماؤهم ردا منطقيا ، وأثبتوا بشهادة التاريخ وكتبهم العقائدية أنه أحل العاطفة محل العقل ، والتعصب محل العدل ، والخيال محل الواقع . ومن الذين تصدوا للرد عليه المرحوم كاشف الغطاء في كتاب " أصل الشيعة وأصولها " . وبعد مضي عشرين عاما ، أو أكثر على مهاجمته تلك أصيب بنظره ، وعجز عن القراءة والكتابة ، وفي أيامه الأخير - سنة 1952 - استعان بغيره ، وأملى عليه كتابا أسماه " يوم الإسلام " اعترف فيه من حيث لا يحس ولا يشعر بما كان قد أنكره على الإمامية ، من ذلك : استنكاره مبدأ النص على خليفة الرسول ، وزعمه بأنه بدعة استوردها الشيعة من الخارج ، وأن التبي أقر مبدأ الشورى والانتخاب . ثم ناقض نفسه ، ورد عليها بنفسه ، حيث اعترف في كتاب " يوم الإسلام " بأن النبي ( ص ) أراد أن يكتب في مرضه الذي مات فيه كتابا يعين من يلي الأمر بعده ، فحال عمر دون إرادته . وهذا ما قاله صاحب " فجر الإسلام " بالحرف الواحد في كتابه الأخير " يوم الإسلام " ص 41 طبعة 1958 : " أراد رسول الله ( ص ) في مرضه الذي مات فيه أن يعين من يلي الأمر بعده ، ففي الصحيحين - البخاري ومسلم - أن رسول الله لما احتضر قال : " هلم أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده " وكان في البيت رجال منهم عمر بن الخطاب ، فقال
70
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 70