responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 69


وسكوتهم عن الخوارج الذين قال عنهم النبي ( ص ) : إنهم يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية . بل إن الشاطبي أوصى بالستر عليهم ، وعدم التعرض لهم ، مع اعترافه بمروقهم من الدين . قال في كتاب " الموافقات " ج 4 ص 178 وما بعدها مطبعة الرحمانية بمصر ما ملخصه :
" قال النبي : إن من ضئضئي هذا - يعني ذا الخويصرة - قوما يقرأون القرآن لا يتجاوز حناجرهم ، يقتلون أهل الإسلام 7 ويدعون أهل الأوثان ، يمرقون من الإسلام ، كما يمرق السهم من الرمية . وقد بين النبي بهذا الحديث من مذهبهم في معاندة الشريعة أمرين :
أحدهما : اتباع القرآن على غير تدبر ، ولا نظر في مقاصده ومعاقده .
ثانيهما : قتل أهل الإسلام ، وترك أهل الأوثان .
وذكر الناس من آرائهم غير ذلك ، كتكفيرهم لأكثر الصحابة وغيرهم ، ومنه سرى قتلهم لأهل الإسلام ، وأن الفاعل للفعل إذا لم يعلم بأنه حلال ، أو حرام فليس بمؤمن . وأن الإمام إذا كفر كفرت رعيته كلهم شاهدهم وغائبهم ، وأن التقية لا تجوز في قول ولا فعل على الإطلاق والعموم ، والقاذف للرجال لا يحد . وأن الله سيبعث نبيا من العجم بكتاب ينزله الله عليه جملة واحدة ، ويترك شريعة محمد . وإنكارهم سورة يوسف من القرآن ، وأشباه ذلك ، وكلها مخالفات شرعية .
ولكن الغالب في هذه الفرق أن يشار إلى أوصافهم ليحذر منها ، ويبقى الأمر في تعيينهم مرجى . ولعل عدم تعيينهم هو الأولى الذي ينبغي أن يلتزم ، ليكون سترا على الأمة . وقد أمرنا بالستر على المذنبين " .
وإذا أمرنا بالستر على من خرج من الإسلام ، فهل يجب التقبيح والتشنيع على من هم من الإسلام في الصميم ؟ ! وغريب أن يقول عالم كالشاطبي : إن النبي أخرج الخوارج من الإسلام ، ثم يزعم أن أمرهم مرجى إلى الله ، ويوصي بالستر عليهم ، والسكوت عنهم . أليس معنى هذا قال النبي ، وأقول ؟ !

69

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست