responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 64


الشيعة وغيرهم من الفرق الإسلامية . أراد خصوم الشيعة أن يدخلوا في أصول هذا المذهب - أي مذهب الشيعة - عنصرا يهوديا إمعانا في الكيد لهم ، والتنكيل بهم . إن ابن سبا شخص أدخره خصوم الشيعة للشيعة وحدهم ، ولم يدخروه للخوارج " .
هذي هي الصفات التي تميز خصوم الشيعة اليوم ، وقبل اليوم : جدال بدون علم ومعرفة ، واختراع أشخاص لا أساس لهم ولا أصل ، لغاية الكيد والتنكيل ، وافتراء الأعاجيب والأكاذيب ، لا شاعة الفتنة والتضليل . أدرك ذلك كله ، وشهد به الدكتور طه حسين حين بحث التاريخ موضوعيا وللحقيقة وحدها ، مجردا عن الأهواء والغايات ، وأعلن هذه الحقيقة بلسان واضح مبين ، وقدم الشواهد والدلائل ، وقد أشرنا - فيما تقدم - إلى طرف منها ، ونذكر الآن لونا آخر من الأكاذيب التي تهدف فيما تهدف إلى إخراج الشيعة من الإسلام كلية :
لقد زعم خصوم الشيعة فيما زعموا أن التشيع دين مستقل ابتدعه الفرس كيدا ، للإسلام الذي أزال ملكهم ، وأباد سلطانهم ، فأرادوا الانتقام منه ، فلم يستطيعوا ، فأدخلوا عليه البدع والضلال متسترين باسم التشيع .
وفند هذا الزعم بالأدلة والأرقام السيد محسن الأمين في الجزء الأول من " أعيان الشيعة " ، والشيخ محمد حسين المظفر في " تاريخ الشيعة " ، وكثير من المستشرقين ، منهم فلهوزن في كتاب " الخوارج والشيعة " وآدم متز في كتاب " الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري وجولد تسهير في كتاب " العقيدة والشريعة " ، وغيرهم . ويتلخص ما ذكروه من الردود ، وما نضيفه إليها بما يلي :
1 - أثبتنا فيما تقدم أن النبي ( ص ) هو الباعث الأول لفكرة التشيع ، وأرجعنا ما تدين به الإمامية إلى نصوص الكتاب والسنة ، وذكرنا عددا وافرا من الصحابة الذين قالوا بوجود النص على علي بالخلافة .
2 - قال السيد الأمين في القسم الأول من الجزء الأول ص 49 طبعة سنة 1960 :
" إن الفرس الذين دخلوا الإسلام لم يكونوا شيعة في أول الأمر إلا القليل منهم . وجل علماء السنة وأجلاؤهم من الفرس ، كالبخاري والترمذي

64

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست