responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 473


لولا التفسير الكاشف أحمد الله سبحانه على ما وفقني إليه من عرض فقه الإمام جعفر الصادق ( ع ) فتوى ودليلا في ستة أجزاء . . وشكرا لله جل ثناؤه على هذا التوفيق لقد فرغت إلى تفسير كتابه العزيز .
ومن خصائص القرآن أن يجذب إليه كل قارئ وسامع ، دون أن يحس ويشعر ، حيث يجد فيه نور العقول ، وشفاء القلوب ، وراحة الصدور . . . وما أن استمع أعداء محمد ( ص ) لبعض آياته ، حتى أدركوا ما للقرآن من سلطان على القلوب والعقول ، وأيقنوا أنهم مغلوبون لا محالة ، ما دام القرآن شاهدا له ودليلا . . فلجأوا إلى التهاتر ، وقال بعضهم لبعض : " لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون " . . . ولكن الغلبة في النهاية كانت للقرآن وشريعته ، لا لأنه الحق فحسب ، بل ويحمل سر الغلبة وسلاحها .
وإذا جذب القرآن إليه كل قارئ وسامع فكيف بمن تصدى لتفسيره ، والكشف عما تلقاه محمد ( ص ) من ربه ، ثم حاول أن يربط آيات الله وكلماته بواقع العصر الحديث ؟ . . . لقد جذبني " التفسير الكاشف " إلى معاني القرآن ومقاصده وأهدافه ، وصرفني عن كل شي ، وبالأصح أفقدني كل شئ ، حتى ذاكرتي ، ولم يدع لي إلا البصيرة التي أهتدي بها إليه وحده . . ولولاه لوضعت كتابا جديدا حين رغب إلى التاجر الأمين أن يطبع كتابا من مؤلفاتي - كما أشرت في المقدمة - ولو اخترت لتفسيري الكاشف أن يكون تلخيصا أو تبسيطا لما جاء في التفاسير لأرحت نفسي من عناء السهر والتأملات ، ولانتهيت منه ، أو من أكثره . . . ولا شي أهون علي من التخليص والتوضيح . . وأي شئ أيسر من الرواية بالمعنى ؟ . . .
ولكن حاولت جهدي أن يشعر القارئ بأن كلمات الله سبحانه تتوجه إليه من

473

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 473
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست