responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 466


الإمام الصادق ، ومذهبه في الفقه الذي استمده من واقع الحياة ، من كرامة الإنسان وحريته وحاجاته ومصالحه ، لا من الظن والخيال ، ولا من أهواء السلطات ، وشهوات المحتكرين . إن الحرية والمساواة وصيانة حقوق الإنسان واحترام ذمته وما إلى ذلك هي المدارك الصحيحة للفقه عند الإمام الصادق ، وما الكتاب والسنة إلا تعبير صادق ولسان ناطق لهذه المبادئ . وهذا ما أراده الصادق حين قال للشيعة : لا تقبلوا علينا حديثا إلا ما وافق القرآن والسنة ، أو كان معه شاهد من أحاديثنا ، أي لا تقبلوا حديثا فيه شائبة الظلم والمحاباة . إن هذه النظرة إلى الفقه نتيجة طبيعية لتلك الثقافة الواسعة ، والعلم الغزير ، بالكتاب والسنة وعلى مبدأ الإمام الصادق ، يجب على من يريد أن يفهم الفقه أن يعي المبادئ الإنسانية قبل كل شئ . وإلا فهو أبعد ما يكون عن فقه الصادق وآيات الله ، وسنة الرسول ( ص ) .

466

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 466
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست