responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 462


فالله واحد ، وعالم ، وقادر ، وصفاته عين ذاته ، ليس كمثله شئ . وكلامه مخلوق وليس بقديم . والبعث والحساب لا بد منهما . والأنبياء معصومون قبل النبوة وبعدها . والخلافة تكون بنص الرسول لا بالانتخاب . والانسان مخير غير مسير ، وخلاصه بيده لا بيد أحد من الناس .
الأخلاق ، له مواعظ وحكم ، ووصايا أوصى بها أهل بيته وأصحابه نجدها متفرقة في كتاب " حلية الأولياء " لأبي نعيم الاصفهاني ، وكتاب " تحف العقول " للحسين الحراني ، وكتاب " مطالب السؤول " لمحمد بن طلحة الشافعي ، وغير ذلك من كتب الأخلاق ، والحديث . ولو جمعت لجاءت في كتاب ضخم ، وهي تضع قواعد لحسن السلوك وتقرره على مبدأ المساواة بين الناس جميعا ، ومبدأ أن الإنسان خير بطبعه طيب بذاته ، وإنما تفسده التربية والمحيط والأوضاع .
فمن أقواله : " أصل الإنسان عقله ، وحسبه دينه ، وكرمه تقواه ، والناس في آدم مستون . إن النفس لتلتات على صاحبها إذا لم يكن لها من العيش ما تعتمد عليه ، فإذا هي أحرزت معيشتها اطمأنت . بني الإنسان على خصال ، فمهما بني عليه فإنه لا يبني على الخيانة والكذب " . وإذا كان طبع الإنسان الصدق والأمانة ، فالكاذب الخائن إذن من أخرج الإنسان عن طبعه ووضعه ، وعمل على هدم بنائه وكيانه .
التفسير : للشيعة كتب عدة في تفسير القرآن ، منها كتاب " مجمع البيان " للطبرسي ، وكتاب " التبيان " للشيخ الطوسي ، وكتاب " كنز العرفان " للمقداد وقد رووا في هذه الكتب وغيرها من كتب التفسير والحديث عن الإمام الصادق تفاسير لكثير من آيات الكتاب ، وخاصة فيما يتعلق بالأحكام . والشيعة لا يفسرون آية من القرآن إلا بعد مقابلتها مع سائر الآيات ، وبعد البحث عما صح عن النبي وآل بيته من التفسير ، لأن في القرآن آيات ينسخ أو يخصص بعضها بعضا . وفي السنة أحاديث تفسر كثيرا من الآيات . وكلام الله والرسول لا يتناقضان ، لأنهما بمنزلة الشئ الواحد ، فإن لم يجدوا في الكتاب ناسخا ولا مخصصا ، ولم يجدوا في السنة مفسرا ، فسروا الآية بما يقتضيه ظاهر لفظها ما لم يتناف الظاهر مع العقل ، وإلا أوجبوا التأويل بما يتحمله اللفظ ، ويقبله العقل . وقد أخذوا هذه الطريقة في التفسير عن أئمة آل البيت .

462

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست