responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 458


من إعواز أهلها لأشراف أنفس الولاة على الجمع ، وسوء ظنهم بالبقاء " " كراهية الحرب " . قال له أهل العراق عندما استبطأوه عن حرب أهل الشام بادئ الأمر : إن الناس يظنون أنك تكره الحرب كراهية الموت ، فقال :
" والله لا أبالي أدخلت إلى الموت أو خرج الموت إلي . . فوالله ما دفعت الحرب يوما ، إلا وأنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي وتعشو إلى ضوئي ، وذلك أحب إلي من أن أقتلها على ضلالها وإن كانت تبوء بآثامها " . وقال لأصحابه بعد أن أثخنوا في أعدائه يوم صفين : " لا تتبعوا مواليا ، ولا تجهزوا على جريح ، ولا تنهبوا مالا " . فجعلوا يمرون بالذهب والفضة في معسكرهم فلا يعرض لهما أحد . وبلغه أن حجر بن عدي وعمر بن الحمق يشتمان معاوية وأهل الشام ، فأرسل إليهما إن كفا عما بلغني عنكما . فقالا : " يا أمير المؤمنين السنا على الحق وهم على الباطل ؟ قال : " كرهت لكم أن تكونوا شتامين لعانين ، ولكن قولوا :
اللهم احقن دماءنا ودماءهم ، وأصلح ذات بيننا وبينهم " .
" المساكين " . الله الله في الطبقة السفلى من الذين لا حيلة لهم ، والمساكين المحتاجين وأهل البؤسى والزمني . . . واحفظ الله ما استحفظك من حقه فيهم ، فلا تشخص همك عنهم ، ولا تصعر خدك لهم ، وتفقد أمور من لا يصل إليك منهم .
قضاء الإمام وقد اشتهر عنه أنه كان أقضى أهل زمانه ، والقضاء هو المحك للمواهب والرأي الصائب ، ولمن حفظ العلم حفظ رواية أو دراية ، قال أحمد أمين في المجلد الأول من فجر الإسلام : " كان ذا عقل قضائي ، فقد ولاه رسول الله ( ص ) قضاء اليمن وله آراء ثبتت صحتها في مشاكل قضائية عديدة ، حتى قيل عنه :
قضية ولا أبا حسن لها " وهذا القول مشهور عن عمر بن الخطاب . وقد عني جماعة من فقهاء السنة والشيعة بجمع قضاياه في كتاب مستقل ، منهم الترمذي صاحب أحد الصحاح الستة ، والمعلى بن محمد البصري ، ومحمد بن قيس البجلي ، وعلي بن إبراهيم القتمي ، وجمع السيد محسن الأمين عدة قضايا أضافها إلى كتاب علي بن إبراهيم ، وطبعها في كتاب اسمه " عجائب أحكام أمير المؤمنين " .

458

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 458
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست