responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 439


كل شئ ، ولا يجب عليه شئ ، ولا يقبح منه شئ . ( المواقف 8 : المقصد الأول والثاني ، والسابع من المرصد السادس في أفعاله تعالى ) .
وقال الشيعة : إن الإنسان مخير لا مسير وإن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها ، وإن أفعال العباد خيرها من الله ، لأنه أرادها وأمر بها ومن العبد أيضا لأنها صدرت منه باختياره وإرادته .
أما شرها فمن العبد فقط ، لأنه فاعلها بمشيئة ، وليست من الله لأنه نهى عنها .
الحسن والقبح : قال السنة : إن العقل لا يدرك حسنا ولا قبحا ، وإنما الحسن ما أمر به الشرع ، والقبيح ما نهى عنه . ولو أمر بما نهى عنه ، لصار حسنا بعد أن كان قبيحا أو نهى عما أمر به لصار قبيحا بعدان كان حسنا . ويقولون هذا حسن لأن الله أمر به ، وهذا قبيح لأن الله نهى عنه ( المواقف 8 : المقصد الخامس في الحسن والقبح من المرصد السادس في أفعاله تعالى ) .
قال الشيعة : العقل يدرك الحسن والقبح مستقلا عن الشرع ويقولون إن الله أمر بهذا لأنه حسن ، ونهى عن ذلك لأنه قبيح .
الأسباب والمسببات : قال السنة : إن المسببات لا تجري على أسبابها ، وإن جميع الممكنات مستندة إليه تعالى بلا واسطة ولا علاقة بين الحوادث المتعاقبة إلا بإجراء العادة بخلق بعضها عقب بعض ، كالاحراق عقب مماسة النار والري بعد شرب الماء فكل من الاحراق والري يستند إلى الله مباشرة ، ولا مدخل إطلاقا للمماسة والشرب ( المواقف 8 : 148 و 203 - 204 ) .
وقال الشيعة إن جميع المسببات ترتبط بأسبابها ، فالماء هو الذي يروي النار هي التي تحرق :
وقال السنة : لا يجب على الله أن يبعث أنبياء يبينون للناس موارد الخير والشر ، ويجوز أن يتركهم بلا هاد ولا مرشد ، لأنه لا يجب عليه شئ ، ولا يقبح منه شئ .
وقال الشيعة : بل تجب بعثة الأنبياء من باب اللطف الذي يقرب الناس من الطاعة ويبتعد بهم عن العصية .

439

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست