نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 438
وقال الشيعة : إن كل من يوجد كلاما فكلامه يدل على معنى ما نطق به . وعلى هذا يكون كلام الله هو الكلمات نفسها الموجودة في التوراة ، والإنجيل ، والقرآن . وهي حادثة ، ومخلوقة . ولا يلزم من القول بحدوثها أن يكون الله محلا للحوادث ، لأنه سبحانه يخلق الكلام ، كما يخلق سائر الكائنات . أفعال الله : قال السنة : لا يجوز تعليل أفعال الله بشئ من الأغراض والعلل الغائية ، لأنه لا يجب على شئ ، ولا يقبح منه شئ ( المواقف 8 : 202 ) وفي كتاب " المذاهب الإسلامية " للشيخ أبو زهرة ( فصل وحدانية التكوين : فقرة تعليل الأفعال ) ما نصه بالحرف " قال الأشاعرة أي السنة : إن الله سبحانه وتعالى خلق الأشياء لا لعلة ولا لباعث لأن ذلك يقيد إرادة الله " . وقال الشيعة : إن جميع أفعاله عز وجل معلة بمصالح تعود على الناس ، أو تتعلق بنظام الكون ، كما هو شأن العليم الحكيم : الأمر والإرادة : قال السنة : لا تلازم بين ما يأمر به الله وما يريد ، ولا بين ما ينهى عنه وما يكره ، فقد يأمر بما يكره ، وينهي عما يحب . ( المواقف 8 : 176 ) وقال الشيعة : إن أمر الله بالشئ يدل على إرادة له ، وإن نهيه عنه يدل على كرهه له ، ومحل أن يأمر بما يكره ، وينهى عما يحب . عقاب الطائع وثواب العاصي : قال السنة : إن العقل يجيز على الله أن يعاقب الطائع ، ويثيب العاصي ، لأن المطيع لا يستحق ثوابا بطاعته ، والعاصي لا يستحق عقابا بمعصيته ، وأيضا يجيز العقل على الله أن يخلف وعده ( المواقف 8 : المقصد الخامس والسادس من المرصد الثاني في المعاد ) ، والمذاهب الإسلامية لأبي زهرة ، فصل بعنوان " منهاجه وآراؤه " رقم 104 . وقال الشيعة : إن العقل لا يجيز على الله أن يعاقب المطيع ، ويجيز عليه أن يتفضل على العاصي ، تماما كما لك أن تتفضل على من أساء إليك ، ولا يجوز أن تسئ إلى من أحسن . الجبر والاختيار : قال السنة : أفعال العباد كلها خيرها وشرها ، من الله ، وليس لقدرتهم تأثير فيها ، وإن التكليف بما لا يطاق جائز على الله ، لأنه خالق
438
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 438