responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 435


الخمس والزكاة ، وبكل ما جاء في القرآن الكريم ، وثبت عن الرسول العظيم بالتواتر أو بنقل الثقات . ويعتقدون بوجوب تأويل النقل بما يتفق مع العقل ، وبأن القرآن هو هذا الذي بين أيدي الناس لا زيادة فيه ، ولا نقصان ، ويعتقدون بفتح باب الاجتهاد ، لأهل المعرفة والكفاءة ، وبتقليد الجاهل للعامل في الأمور الشرعية الفرعية ، وبوجوب طلب العلم على كل إنسان كفاية لا عينا ، وبعصمة جميع الأنبياء ، وأئمتهم الاثني عشر ، وبالتقية ، مع خوف الضرر ، وقد ذكرنا العصمة والتقية بصورة مفصلة في كتاب الشيعة والتشيع ، ويعتقدون بأن الإمامة أصل من أصول المذهب ، لا من أصول الإسلام ، وأن من أنكرها فهو مسلم ، له ما للمسلمين ، وعليه ما عليهم ، إذا اعتقد بالتوحيد والنبوة والمعاد ، ولكنه ليس إماميا .
ويعتقدون بأن الغلو بأي إنسان فهو كفر سواء أكان من أهل البيت ، أم من غيرهم ، لقول الإمام علي : " سيهلك في صنفان : محب مفرط ، يذهب به الحب إلى غير الحق ، ومبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحق ، وخير الناس في هذا النمط الأوسط فالزموه " .
وروى الاثنا عشرية عن إمامهم الخامس محمد الباقر أنه قال : والله ما شيعتنا إلا من اتقى الله . . ليس بين الله ، وبين أحد قرابة . . ولسنا نتقرب إلى الله إلا بالطاعة ، فمن كان لله مطيعا فهو ولينا ، ومن كان لله عاصيا فهو عدونا ، ولا تنال ولايتنا إلا بالعمل والورع .
ورووا عن إمامهم السادس جعفر الصادق أنه قال : لا تقولوا علينا إلا الحق .
وقال : إنما شيعة جعفر من عف بطنه وفرجه ، واشتد جهاده ، وعمل بخالقه ، ورجا ثوابه وخاف عقابه ، فإذا رأيت أولئك فهم شيعة جعفر .
وقال بعض شعرائهم يصف الصادقين في إيمانهم وعقيدتهم من هذه الفرقة :
أن ينطقوا ذكروا أو يسكتوا فكروا * أو يغضبوا غفروا أو يقطعوا وصلوا أو يظلموا صفحوا أو يوزنوا رجحوا * أو يسألوا سمحوا أو يحكموا عدلوا المهدي المنتظر أما المهدي المنتظر فإنه فكرة إسلامية يعتنقها السنة والشيعة ، فلقد روى السنة

435

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست