responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 436


أخباره عن النبي ، ودونوها في الصحاح من كتب الحديث ، وبلغت لكثرتها حد التواتر منها ما جاء في سنن ابن ماجة ج 2 الحديث رقم 4083 أن رسول الله قال : يكون في أمتي المهدي ، تنعم به أمتي نعمة لم تنعم مثلها قط . وفي الحديث آخر أنه يملؤها قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا . ومنها ما في سنن أبي داود السجستاني ج 2 ص 422 طبعة سنة 1952 وصحيح الترمذي ج 9 ص 74 طبعة سنة 1934 أن رسول الله قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم لطول الله ذلك اليوم ، حتى يبعث رجلا من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي ، يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملئت ظلما وجوار " . ونقل صاحب أعيان الشيعة في الجزء الرابع عن فوائد السمطين لمحمد بن إبراهيم الحموي الشافعي أن النبي قال : من أنكر خرج المهدي فقد كفر بما أنزل على محمد .
ووضع علماء السنة كتبا خاصة بالمهدي نذكر منها على سبيل المثال : كتاب صفحة المهدي ، لأبي نعيم الاصفهاني والبيان في أخبار صاحب الزمان ، للكنجي الشافعي ، والبرهان في علامات مهدي آخر الزمان ، لملا علي المتقي ، وأخبار المهدي ، لعباد الرواجني ، والعرف الوردي في أخبار المهدي ، للسيوطي ، والقول المختصر في علامات المهدي المنتظر ، لابن حجر ، وعقد الدرر في أخبار المهدي المنتظر ، لجلال الدين يوسف الدمشقي نقلا عن منتخب الأثر للطف الله الصافي .
أما علماء السنة الذين أفردوا لأخبار المهدي بابا خاصا في مؤلفاتهم فلا يبلغهم الاحصاء ، وقد جرأت هذه الأحاديث والمقالات والكتب الكثيرون من أهل السنة أن ينتحلوا المهدوية ويدعونها لأنفسهم ، وهذا يثبت ما قلناه من أن فكرة المهدي المنتظر يقول بها السنة والشيعة على السواء ، تماما كفكرة الخلافة والاثني عشرية ، من حيث المبدأ ، ولا اختلاف إلا في اتجاه الفهم وتطبيقه .
وكما اتفق الطرفان على فكرة المهدي المنتظر فقد اتفقوا أيضا على اسمه ونسبه ، وكنيته ولقبه ، وأنه يملأ الأرض قسطا وعدلا ، وأما الجهة التي اختلفوا فيها فهي : هل ولد المهدي أو لم يولد حتى الآن .

436

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست