نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 431
لفظ الشيعة ، وأسماهم بهذا الاسم ، حيث قال له : " يا أبا الحسن أنت وشيعتك في الجنة " وقال ، " تأتي أنت وشيعتك راضين مرضيين " نقل الشيعة هذا الحديث عن كتاب " الصواعق المحرقة " لابن حجر الشافعي . وظهرت هذه البذرة أول ما ظهرت حين توفي النبي صلى الله عليه وآله ، وبويع أبو بكر بالخلافة ، حيث امتنع علي عليه السلام ، معه شيعته وأنصاره ، واستمروا ممتنعين عن البيعة ستة أشهر كاملة . ذكر هذا المؤرخون والكتاب القدامي والجدد . وآخرهم الكاتب المصري أحمد عباس صالح ، فقد نشر مقالا متسلسلا بعنوان " اليمين والثورة " في مجلة الكاتب القاهرية . ومما قاله في عدد يناير " كانون الثاني " 1965 : إن غالبية المسلمين حين توفي النبي صلى الله عليه وآله ، كانوا مع الاتجاه الذي يمثله علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه . لأن النبي صلى الله عليه وآله كان زعيم هذا الاتجاه ، وواضع مبادئه الأساسية وقال في عدد فبراير " شباط " 1965 : " كان حزب كبير من أحزاب المسلمين يعتقدون أن عليا عليه السلام كان أولى بالخلافة من أبي بكر وعمر " . وأخذت بذرة التشيع تنمو وتعلو ، وتواصل نموها وعلوها مع الزمن ، والحركات الاجتماعية الإصلاحية في الإسلام ، حتى أصبحت عقيدة الأصحاب والرواد الأول ، والصالحين والمخلصين . ذلك أن عليا كان يسير على الطريق التي رسمها الرسول . قال المسعودي في مروج الذهب : كان مع علي في صفين تسعون ألفا ، فيهم الفان وثمانمائة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله . الخلفاء الأثناء عشر روى السنة والشيعة عن رسول الله ( ص ) أنه قال : إن الخلافة في قريش وإن عدد الخلفاء اثنا عشر خليفة ، فقد جاء في صحيح البخاري ج 9 كتاب الأحكام ما نصه بالحرف : " قال رسول الله : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان . . ويكون اثنا عشر أميرا " . وقال ابن حجر العسقلاني ، وهو يشرح هذا الحديث في كتاب فتح الباري ج 13 ص 183 طبعة 1301 ه : " كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ . فقال : اثنا عشر ، كعدة نقباء بني إسرائيل " .
431
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 431