responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 399


نحن أعداء الظلم * ( الملك يبقي مع الكفر ، ولا يبقي مع الظلم ) نطق بهذه الحكمة العلامة المجلسي في كتابه بحار الأنوار ، وهو أحد أئمة الدين الاسلامي .
وإن حوادث التاريخ لتشهد لهذه الحكمة بالحق والصدق . إن الحكم الذي يرتكز على الأنساب والوراثة ، ومظهر الدين ، ورضا الأفراد المقربين لا يلبث حتى يزول ، والأساس الثابت للحكم هو ثقة الشعب وولاؤه . وما فاروق عنا ببعيد ، فهو من سلالة الملوك والأمراء ، وتولد من أبوين مسلمين ، وأقر بالشهادتين وكان يحضر في المساجد للصلاة ، ويقيم موائد الافطار في رمضان للصائمين ، ويستمع للتلاوة القرآن الكريم .
قال الرسول الأعظم ص مفتخرا : ( إني خلقت في زمن الملك العادل ) يفخر محمد بعدالة رجل لم يكن على دينه ، ولا من بلده ولا لغته من لغته ، يفخر به وبزمانه لأنه ساوى بين الناس أجمعين ، ورفع ظلم القوي عن الضعيف ، وطمع الغني بالفقير ، وحال بين استغلال الإنسان لأخيه الإنسان ، وهذي هي دعوة نبي الإخاء والمساواة ورسول المحبة والسلام .
أجل ، كان هذا الملك يعبد النيران ، ولكنه لم يتقلب هو وأهله وحاشيته في النعيم والهناء ، وشعبه يقاسي عذاب البؤس والشقاء ، ولم يتحصن بحجاب يطردون عن بابه الضعيف المظلوم ، ويرحبون بالقوي الظالم ، بهذه المساواة بين الناس كافة كان ذلك المجوسي عظيما عند الرسول ، على بينهما من العبد في الدين واللغة والوطن .


* تليت في الكلية العاملية يوم العاشر من المحرم سنة 1372 هجرية .

399

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست