responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 38


الإمامة بقريش فقط دون غيرهم ، وقال الشيعة : ما دام الأمر كذلك ، فبيت النبي هو أفضل بيوت قريش ، ولولاه لم يكن لها هذا الشأن . . . بل لولا محمد وآله لم يكن للعرب تاريخ ولا ذكر . وفي القسم الثاني من الجزء الثاني من صحيح مسلم ص 54 طبعة سنة 1348 ه‌ " كتاب الفضائل " أن رسول الله قال : إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة ، واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم .
أما حصر الأئمة في 12 فسببه رواية البخاري ومسلم في صحيحهما التي أشرنا إليها .
العصمة :
العصمة قوة تمنع صاحبها من الوقوع في المعصية والخطأ ، بحيث لا يترك واجبا ، ولا يفعل محرما مع قدرته على الترك والفعل ، وإلا لم يستحق مدحا ولا ثوابا ، أو قل : إن المعصوم قد بلغ من التقوى حدا لا تتغلب عليه الشهوات والأهواء ، وبلغ من العلم في الشريعة وأحكامها مرتبة لا يخطئ معها أبدا [1] .
والشيعة الإمامية يشترطون العصمة بهذا المعنى في الإمام ، تماما كما هي شرط في النبي ، قال الشيخ المفيد في كتاب " أوائل المقالات " باب " القول في عصمة الأئمة " : إن الأئمة القائمين مقام الأنبياء في تنفيذ الأحكام ، وإقامة الحدود ، وحفظ الشرائع ، وتأديب الأنام معصومون كعصمة الأنبياء لا تجوز عليهم كبيرة ولا صغيرة . . . ولا سهو في شئ من الدين ، ولا ينسون شيئا من الأحكام ، وعلى هذا مذهب سائر الإمامية إلا من شذ منهم وقال العلامة الحلي في كتاب " نهج الحق " : ذهب الإمامية إلى أن الأئمة كالأنبياء في وجوب عصمتهم عن جميع القبائح والفواحش ، من الصغر إلى الموت عمدا وسهوا ، لأنهم حفظة الشرع والقوامون به ، حالهم في ذلك كحال الأنبياء ، ولأن الحاجة إلى الإمام إنما هي للانتصاف للمظلوم من الظالم ، ورفع



[1] قال الإمام يصف نفسه : ما وجد النبي ( ص ) لي كذبة في قول ، ولا خطلة في فعل ، وكنت اتبعه اتباع الفصيل أثر أمه . يرفع لي كل يوم نميرا من أخلاقه ، ويأمرني بالاقتداء به . وهذا معنى العصمة عند الشيعة لا كذب في قول ، ولا زلة في فعل .

38

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست