نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 37
تعيين أسمائهم وأشخاصهم بعد الاتفاق على أن الإمام يعين بالنص لا بالانتخاب ، وأنه إنسان كسائر الناس لا يختلف عنهم في طبيعته ، ولا في صفاته الملازمة للإنسان بما هو إنسان . . . أجل هناك شروط لا بد من توافرها في الإمام باتفاق المسلمين جميعا ، وإن اختلفوا فيما بينهم في نوعها وعددها ، كما يظهر مما يلي : الإمام من أهل البيت : يشترط في الإمام شروط ، أولها عند السنة أن يكون من بيوت قريش ، لحديث " لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان " روى هذا الحديث البخاري في صحيحه ج 9 كتاب " الأحكام " . وقال الشيعة الاثنا عشرية : إن الإمامة خاصة بعلي وولديه الحسن والحسين ، ثم لأولاد الحسين فقط . واستدلوا بما رواه مسلم في صحيحه ج 2 ص 191 طبعة 1348 ه : أن النبي قال : إن هذا الأمر لا ينقضي ، حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ، كلهم من قريش ، ومثله في صحيح البخاري ج 9 كتاب " الأحكام " ، ولكنه ذكر لفظ " أمير " بدل " خليفة " . وعليه تكون فكرة الاثني عشرية إسلامية عامة للسنة والشيعة ، ولا تختص بفريق دون فريق . وقال العلامة الحلي في " شرح التجريد " ص 250 طبعة العرفان : إن المراد بال 12 هم أئمة الشيعة ، حيث ثبت بالتواتر أن النبي قال للحسين : ابني هذا إمام ابن إمام أخو إمام أبو أئمة تسعة ، تاسعهم قائمهم . وروى المحب الطبري الشافعي في كتاب " ذخائر العقبى " ص 136 طبعة 1356 ه : إن النبي قال : لو لم يبق من الدنيا إلا يوما واحدا لطول الله ذلك اليوم ، حتى يبعث رجلا من ولدي ، اسمه كاسمي . فقال سلمان : من أي ولدك يا رسول الله ؟ قال : من ولدي هذا ، وضرب بيده على الحسين . وإذا سأل سائل : لماذا حصر الاثنا عشرية الإمامة بعلي وبنيه ، ثم في 12 لا يزيدون ولا ينقصون ؟ الجواب : أما حصر الإمامة بعلي وأولاده فلما قدمناه من أن السنة هم الذين حصروا
37
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 37