نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 36
لا يشترطون العصمة بالامام ، ويجوز عندهم قيام إمامين في بقعتين متباعدتين ، وكل من جمع خمسة شروط فهو إمام 1 ) أن يكون من ولد فاطمة بنت الرسول من غير فرق بين ولد الحسن وولد الحسين 2 ) أن يكون عالما بالشريعة 3 ) أن يكون زاهدا 4 ) أن يكون شجاعا 5 ) أن يدعو إلى دين الله بالسيف . وأكثرهم يأخذ بفقه أبي حنيفة إلا في مسائل قليلة . وقال السيد محسن الأمين في " أعيان الشيعة " القسم الثاني من الجزء الأول ص 13 طبعة 1960 : قالت الزيدية : " إن الإمامة تكون بالاختيار ، فمن اختير صار إماما واجب الطاعة ، ولا يشترط أن يكون معصوما ، ولا أفضل أهل زمانه ، وإنما يشترط أن يكون من ولد فاطمة ، وأن يكون شجاعا عالما يخرج بالسيف " . وبهذا يتبين معنا أن الزيدية ليسوا من فرق الشيعة في شئ ، كما أنهم ليسوا من السنة ولا من الخوارج ، وأنهم طائفة مستقلة بين السنة والشيعة ، ليسوا من السنة ولا من الخوارج ، لأنهم حصروا الإمامة في ولد فاطمة ، وليسوا من الشيعة ، لأنهم لا يوجبون النص على الخليفة ، هذا ، إلى أنهم يأخذون بفقه أبي حنيفة ، أو أن فقههم أقرب إلى الفقه الحنفي منه إلى الفقه الشيعي . وقال السنة : إن الزيدية أقرب إليهم من جميع فرق الإمامية ، لأنهم يوجبون الإمامة بالانتخاب ، لا بالنص ، ولا يقولون بعصمة الإمام ، ويجيزون تقديم الفاضل على الأفضل ، ويأخذ أكثرهم بالفقه الحنفي . وقال الشيعة : إن الزيدية أقرب إليهم من المغالين ، لأنهم لا يؤلهون أحدا من الأئمة ، وأيضا أقرب إليهم من السنة ، لأنهم يوجبون الإمامة في ولد فاطمة ، وإن دل هذا على شئ ، فإنما يدل على أن الزيدية ليسوا من السنة ولا من الشيعة ، وإنما هم فرقة مستقلة بذاتها . الغرض : والغرض الأول من الإشارة إلى هذه الفرق أن نبين خطأ الذين نسبوا أهل الغلو وغيرهم كالزيدية إلى الشيعة ، وأن نؤكد ونوضح أن الضابط الصحيح لتعدد فرق الشيعة وأقسامها ينحصر بالخلاف في عدد الأئمة قلة وكثرة ، وفي
36
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 36