responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 366


إذا يغشى ، والنجم إذا هوى وما أشبه ذلك فقال : إن لله عز وجل أن يقسم من خلقه بما شاء . وليس لخلقه أن يقسموا إلا به .
وتنقسم اليمين إلى أربعة أقسام :
1 - يمين اللغو ، وهي التي لا يعتد بها الناس ، فلم يقصدوا بها جلب مغنم ، ولا دفع مغرم وإنما تدور على ألسنتهم جريا على المعتاد ، كما تقول لمن قال لك :
ألا تحبني : بلى والله ، ولمن قال لك : أرأيت فلانا أو معك صرف ليرة : لا والله ، وقولك " فلان رجل طيب والله ، تقول ذلك من غير قصد اليمين ، وليس لهذه اليمين أي أثر عند السنة والشيعة ، فصاحبها غير مؤاخذ ولا تجب عليه كفارة سواء أطابق قوله الواقع أم لم يطابق ، لأنها ليس بيمين حقيقية ، ولا تشبهها في شئ إلا في الصورة والصيغة ، وفي سورة البقرة آية 225 " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ، ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم ، والله غفور رحيم " .
القسم الثاني : يمين المناشدة ، وهي الحلف على إنسان ليفعل أو يترك ، وهذه لا أثر لها عند السنة والشيعة لا بالنسبة إلى المقسم ، ولا بالنسبة إلى المقسم عليه ، وعن الإمام الصادق في رجل أقسم على آخر قال : ليس عليه شئ ، إنما أراد إكرامه ، وتسمية هذا القسم باليمين ضرب من التجوز .
القسم الثالث : يمين الغموس ، وهي الحلف بالله سبحانه على شئ في الماضي أو الحل مع تعمد الحالف الكذب ، وسميت بالغموس لأنها تغمس صاحبها في الذنوب الآثام ، وبها تفصل الدعاوى في المرافعات ، وتستعملها الناس كثيرا لينفوا عنهم ما نسب إليهم من فعل أو ترك أو لإرضاء المحلوف له ، أو ترغيبه كيمين التجار والنفعيين ، وهي من أعظم الكبائر مع عدم الصدق ، وتكرر النهي عنها في القرآن الحكيم " لا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم . . . تتخذون أيمانكم دخلا بينكم . . لا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها وتذوقوا السوء بما صددتم عن سبيل الله ولكم عذاب عظيم . . ولا تطع كل حلاف مهين . .
يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين . . .
يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين ، والدخل الخيانة ، وفي الحديث أن موسى نبي الله أمر أن لا يحلفوا بالله كاذبين ،

366

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 366
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست