نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 365
اليمين وأحكامها * وردت اليمن في كلام الله سبحانه ، كقوله عز وجل : والقرآن ، والعصر ، والنجم ، والتين والزيتون ، وما إلى ذلك مما جاء في الكتاب العزيز ، ووردت في كلام الأنبياء والأئمة فكان النبي ( ص ) يحلف : والذي نفس أبي القاسم بيده ، والذي فلق الحبة ، وبرأ النسمة ، وكان الإمام ( ع ) يحلف : والذي أصوم وأصلي له ، وتجدها في كلام العلماء والجهال ، والملوك والصعاليك ، وتكاد توجد حيث يوجد ضمير المتكلم ، وأكثر ما تكون استعمالا في كلام التجار والنفعيين . وعرفت اليمين كتب الشرائع والقوانين ، وأطال الفقهاء الكلام في أقسامها وأحكامها وفي الحالف وشروطه ، والمحلوف عليه وبه ، قال الشيعة الإمامية : لا يتحقق معنى اليمين إلا إذا كان القسم بالله وأسمائه الحسنى وصفاته الدالة عليه صراحة ، فمن حلف بالقرآن والنبي والكعبة ، وما إلى ذلك لا يكون القسم شرعيا ، ولا يترتب على مخالفته إثم ولا كفارة ، ولا تفصل به الدعاوي في المحاكمات ، ووافقهم على ذلك أبو حنيفة . قال الشافعي ومالك وابن حنبل تنعقد اليمين إذا كان الحلف بالمصحف ، وتفرد ابن حنبل عن الجميع بأنها تنعقد بالحلف بالنبي [1] وثبت من طريق الشيعة والسنة عن ( ص ) أنه قال : من كان منكم حالفا فليحلف بالله أو ليذر . ومن طريق الشيعة أن محمد بن مسلم سأل الإمام الباقر ( ع ) عن قول الله عز وجل : والليل
* نشر في العرفان آذار سنة 1951 . [1] الدرر شرح الغرر ج 1 باب الإيمان ، وميزان الشعراني ج 2 باب الإيمان .
365
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 365