نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 35
اليوم في شرق الأرض وغربها ، وفيهم العلماء والأدباء والشعراء والفقهاء والمتكلمون والفلاسفة وأصحاب الحديث والتفسير ، ويأتي التفصيل [1] الزيدية : ليس لدي مصادر للزيدية ، كي أرجع إليها ، لذا اعتمدت في حديثي عنهم على مصادر السنة ، ولاثني عشرية . قال صاحب " المواقف " من السنة ج 8 ص 391 : الزيدية ثلاث فرق : الأولى الجارودية أصحاب أبي الجارود ، قالوا بالنص على علي وصفا لا تسمية : أي إن النبي لم يذكر عليا باسمه حين نص عليه ، وإنما ذكره بصفاته ، وقالوا : إن خلافة الثلاثة الأولى باطلة ، وأن الإمامة بعد علي لولده الحسن ، ثم للحسين ، ثم هي شورى بين المسلمين على أن تكون في أولاد فاطمة . الثانية : السليمانية أصحاب سليمان بن جرير ، وأنكر هؤلاء النص من الأصل وصفا وتسمية ، وقالوا : إن الإمامة شورى وإن إمامة أبي بكر وعمر صحيحة ، وإمامة عثمان باطلة . الثالثة : البتيرية أصحاب بتير الثومي ، قالوا بمقالة السليمانية ، ولكنهم توقفوا في إمامة عثمان ، فلم يقولوا بصحتها ، ولا ببطلانها . ثم قال شارح المواقف ، الشريف الجرجاني [2] : هذي هي فرق الزيدية في زماننا ، وأكثرهم مقلدون يرجعون في الأصول إلى الاعتزال ، وفي الفروع إلى مذهب أبي حنيفة إلا في مسائل قليلة . وقال الخواجا نصير الدين الطوسي في كتاب " قواعد العقائد " : قال الزيدية بإمامة علي والحسن والحسين ، ولم يقولوا بإمامة زين العابدين ، لأنه لم يقم بالسيف ، وقالوا بإمامة ولده زيد ، لأنه ثار على الباطل وهم
[1] اعتمدنا في ذكر هذه الفرق على الشيخ المفيد في كتاب " العيون والمحاسن " وقد أنهاها هو إلى أربع عشرة فرقة . [2] توفي سنة 816 ه
35
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 35