نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 321
الإجماع * نشأ الإجماع عند المسلمين في المدينة المنورة ، وبعد الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وبين الصحابة خاصة ، ففي عهد الرسول لا مرجع سواه في الأمور الدينية ، وفي عهد الصحابة لا فقه ولا فقهاء إلا في المدينة أو منها ، فكان من السهل معرفة آراء المجمعين من ذوي القول ، لقلتهم والعلم بمكانهم ومكانتهم ، وبعد أن اتسعت البلاد الإسلامية ، وصار في كل بلد حلقات للدرس ، وأقطاب للشرع أصبح الحصول على الإجماع متعذرا أو متعسرا ، خاصة أن التأليف والتدوين لم يكن معروفا ولا مألوفا في الصدر الأول . وللاجماع أقسام عديدة ، ولكل قسم فروع ، ونخص الكلام - هنا - عن أهم الأقسام التي تصلح أصلا للشرع ، ودليلا للفقيه ، وينقسم الإجماع باعتبار الزمان إلى ثلاثة أقسام إجماع الصحابة : 1 - إجماع الصحابة بأن تتفق كلمة الأصحاب جميعا على حكم شرعي ، وقد أوجب السنة والشيعة الأخذ بهذا الإجماع ، واعتباره أصلا من أصول الشريعة ، ولكنهم اختلفوا في الدليل الدال على اعتباره ولزوم الأخذ به ، فقال الشيعة : هو حجة ، لوجود الإمام مع الصحابة ، وقال السنة هو حجة لحديث " ما اجتمعت أمتي على ضلالة " وعلي أي الأحوال فإن النتيجة واحدة ، وهي العمل بإجماع الأصحاب عند جميع المذاهب .
* نشر في العرفان عدد شباط 1952 .
321
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 321