responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 315


جواد البلاغي في الجزء الأول من آلاء الرحمن . ونقل الأمين والبلاغي في هذين الكتابين أن القائلين بالنقصان هم أفراد من شذاذ الشيعة ، والحشوية من السنة لا يعتد بقولهم . إذن نسبة التحريف إلى الشيعة كنسبته إلى السنة ، كلتاهما لم تبن على أساس من الصحة .
القرآن محدث قال السنة : القرآن كلام الله ، وشأن من شؤونه ، والله قديم ، فالقرآن قديم .
وقال الإمامية : إنه محدث ، وليس بقديم ، وإن الله سبحانه خلق الكلام ، كما خلق سائر الأشياء ، أي أوجد حروفا وأصواتا في أجسام دالة على المراد .
تفسير القرآن من الآيات ما بلغت الغاية من الوضوح ، كقوله تعالى " قل هو الله أحد . .
وهو على كل شئ قدير " وهذا النوع يجوز أن يفسره العالم والجاهل ، ومنها دون ذلك في الظهور كقوله سبحانه " ويقولون حجرا محجورا . . لا يبغون حولا " ومثل هذا يجوز أن يفسره من عرف اللغة العربية صناعة وذوقا دون الجاهل ، ومنها المتشابه ، وهو ما اشتبهت معانيه ، وإنما يقع الاشتباه في أمور الدين - غالبا - كنفي التشبيه والجور عن الله جل ثناؤه . وقد بين صاحب مجمع البيان الحكم في المتشابه عند تفسير " وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم " 7 آل عمران قال : إن الراسخين في العلم هم الضابطون له المتقنون فيه . . . ومما يؤيد هذا أن الصحابة والتابعين أجمعوا على تفسير جميع آي القرآن ، ولم يتوقفوا بأن قالوا :
هذا متشابه لا يعلمه إلا الله ، وكان ابن عباس يقول في هذه الآية : إنا من الراسخين في العلم .
ولا تجوز الإمامية لأحد أن يستنبط الأحكام الشرعية من القرآن إلا إذا درس مع العلوم العربية العلوم الدينية كالأصول والفقه والحديث ، ووقف على أسباب النزول ، واجتنب الغلو ، لأن في القرآن ناسخا ومنسوخا ، وعاما وخاصا ، ومجملا ومبينا ، فمن الآيات لا يعمل بها مطلقا ، كالآية 241 البقرة " والذين

315

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست