responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 297


بما لا يخالف المذاهب الأربعة . ونقدم بعض الأمثلة للتدليل على أن بين المذاهب الأربعة من الخلاف ما لا يمكن التقريب بينها بحال .
أباح مالك أكل الذئب والدب والهرة ، وجميع حشرات الأرض كالفأر والذباب والدود على كراهة ، وقال أبو حنيفة والشافعي وأحمد بالتحريم [1] وبهذا قال الشيعة .
وقال مالك : بطهارة الكلب مع قول أبي حنيفة والشافعي وابن حنبل بالنجاسة [2] وبهذا قال الشيعة .
وقال الشافعي وأحمد لا تنعقد صلاة الجمعة إلا بأربعين شخصا ، وقال أبو حنيفة تنعقد بأربعة أشخاص [3] واختلف الشيعة ، فمنهم من قال : لا تنعقد إلا بسبعة ، ومنهم من قال تنعقد بخمسة أحدهم الإمام .
وقال أبو حنيفة والشافعي وأحمد : إن القاتل خطأ لا يرث من مال قريبه المقتول شيئا ، وقال مالك : يرث من المال دون الدية [4] وبهذا قال أكثر الشيعة .
وقال مالك : إن الحامل إذ بلغت ستة أشهر فليس لها أن تتصرف فيما زاد عن ثلث مالها ، مع قول الثلاثة بالجواز [5] وبهذا قال الشيعة .
إلى غير ذلك من الخلافات التي وضع لها فقهاء الإسلام مجلدات عديدة لا مجلدا واحدا .
والغرض من هذه الأمثلة التدليل على أن الخلافات ، كما هي واقعة بين السنة والشيعة ، فهي حاصلة بين السنة بعضهم مع بعض ، وبين الشيعة أيضا بعضهم مع بعض ، ولكن قد اتفقت كلمة الجميع بحمد الله تعالى ، كي لا يكون لعدو الإسلام مغمز عليه وعلى المسلمين ، اتفقت كلمتهم على أن هذه الخلافات كلها مرتبطة بالشريعة ، لم يخالف وأحد منها نصا من نصوص الإسلام ، وأنها رجمة لهذه الأمة ، وتوسعة عليها ، ونفي للاكراه والحرج في الدين وهذي هي الثمرة



[1] ميزان الشعراني . باب الأطعمة .
[2] نفس المصدر باب الطهارة .
[3] نفس المصدر باب صلاة الجمعة .
[4] كتاب رحمة الأمة في اختلاف الأئمة باب الفرائض .
[5] ميزان الشعراني باب الوصايا .

297

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست