نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 272
رسول الله " أو بما يرادفه من أي لغة كانت ، وبأي لفظ كان ، فمن قاله حكم بإسلامه ، ولا يسأل عن صفات ثبوتية ولا سلبية ، ولا عن دلائل التوحيد ، وشواهد الرسالة [1] . أما الإيمان فهو التصديق بالقلب واللسان معا ، ولا يكفي أحدهما دون الآخر . معنى العصمة : تضاربت الأقوال في تفسير العصمة ، فمنهم من قال : إن المعصوم يفعل الطاعة مع عدم قدرته على المعصية ، فهو مجبر على فعل الحسن ، وترك القبيح ، ومنهم من قال : إن للمعصوم غريزة تردعه عن المعصية ، كما تردع غريزة الشجاعة عن الفرار ، وغريزة الكرم عن الامساك ، وقال نصير الدين الطوسي في كتاب التجريد صفحة 228 طبع العرفان : " المعصوم قادر على فعل المعصية ، وإلا لم يستحق المدح على تركها ، ولا الثواب ، ولبطل الثواب والعقاب في حقه فكان خارجا عن التكليف وذلك باطل بالاجماع والنقل [2] ، وقال الشيخ المفيد : " ليست العصمة مانعة من القدرة على القبيح ، ولا مضطرة للمعصوم إلى الحسن ، ولا ملجئة إليه [3] وعلى هذا يكون معنى العصمة عند الإمامية أن المعصوم يفعل الواجب مع قدرته على تركه ، ويترك المحرم مع قدرته على فعله ، ولكنه مع ذلك لم يترك واجبا ، ولم يفعل محرما . أما جواز السهو على المعصوم فقال صاحب مجمع البيان [4] في تفسير الآية 68
[1] الشيخ جعفر كاشف الغطاء شيخ الشيعة الإمامية ، انتهت إليه رئاسة المذهب في زمانه ، له كتاب : " بغية الطالب " و " رسالة العقائد الجعفرية " وغير ذلك ، توفي سنة 1228 هجرية . [2] نصير الدين الطوسي الحجة الكبرى لمذهب الإمامية ، ومن كبار فلاسفة الإسلام توفي سنة 672 هجرية . [3] كتاب " شرح عقائد الصدوق " للشيخ المفيد ص 61 طبعة ثانية تبريز ، والمفيد شيخ مشايخ الإمامية ، وأستاذ الشريفين المرتضى والرضي ، توفي سنة 413 هجرية . [4] مجمع البيان من أعظم الكتب في تفسير القرآن للشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي من كبار علماء الإمامية . توفي سنة 548 هجرية .
272
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 272