responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 269


ضرورات المذهب :
ضرورات المذهب عند الشيعة على نوعين : النوع الأول يعود إلى الأصول ، وهي الإمامة ، فيجب على كل شيعي إمامي اثني عشري ، أن يعتقد بإمامة الاثني عشر إماما ، ومن ترك التدين بإمامتهم عالما كان أم جاهلا ، واعتقد بالأصول الثلاثة ، فهو عند الشيعة مسلم غير شيعي ، له ما للمسلمين ، وعليه ما عليهم ، فالامامة أصل لمذهب التشيع الذي يرجع معناه ودليله إلى حديث الثقلين ( مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق ) .
النوع الثاني من ضرورات مذهب الشيعة يرجع إلى الفروع ، كنفي العول ، والتعصيب ، ووجوب الاشهاد على الطلاق ، وفتح باب الاجتهاد ، وما إلى ذلك مما اختصوا به دون سائر المذاهب الإسلامية ، فمن أنكر فرعا منها مع علمه بثبوته في مذهب في مذهب التشيع لم يكن شيعيا .
وأغتنم هذه المناسبة لألفت نظر من يحتج على الشيعة ببعض الأحاديث الموجودة في كتب بعض علمائهم ، ألفت نظره إلى أن الشيعة تعتقد أن كتب الحديث الموجودة في مكتباتهم فيها الصحيح والضعيف ، وأن كتب الفقه التي ألفها علماؤهم فيها الخطأ والصواب ، فليس عند الشيعة كتاب يؤمنون بأن كل ما فيه حق وصواب من أوله إلى آخره غير القرآن الكريم ، فالأحاديث الموجودة في كتب الشيعة لا تكون حجة على مذهبهم ، ولا على أي شيعي بصفته المذهبية الشيعية ، وإنما يكون الحديث حجة على الشيعي الذي ثبت عنده الحديث بصفته الشخصية .
وهذه نتيجة طبيعية لفتح باب الاجتهاد لكل من له الأهلية ، فإن الاجتهاد يكون في صحة السند وضعفه ، كما يكون في استخراج الحكم من أية رواية .
ولا أغالي إذا قلت : أن الاعتقاد بوجود الكذب والدس بين الأحاديث ضرورة من ضرورات دين الإسلام من غير فرق بين مذهب ومذهب ، حيث اتفقت على ذلك كلمة جميع المذاهب الإسلامية .

269

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 269
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست