responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 26


وسنة نبيه ، وهما أشد وسائل الدعاية تأثيرا في نفوس المسلمين ، بل إن الدعاية مهما يكن نوعها لا تبلغ غايتها إلا عن طريق الدين ، لأنها كانت يومذاك أساس الحياة ، بخاصة الحكم والسلطان .
وقد انتشر الشيعة من الأصحاب في الأمصار على عهد الخلفاء الثلاثة : أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وأكثرهم أو الكثير منهم تولى الإمارة والمناصب الحكومية في البلاد الإسلامية ، ونذكر طرفا من أقوالهم في هذا الباب .
كان سلمان الفارسي يحدث الناس ، ويقول : بايعنا رسول الله على النصح للمسلمين ، والائتمام بعلي بن أبي طالب ، والموالاة له . وقال : إن عند علي علم المنايا والوصايا ، وفصل الخطاب ، وقد قال له رسول الله : أنت وصي وخليفتي في أهلي بمنزلة هارون من موسى . أما والله لو وليتموها عليا لأكلتم من فوقكم ، ومن تحت أرجلكم .
وفي الجزء السادس من البحار أن سلمان خطب إلى عمر ابنته ، فرده عمر ، فقال له سلمان : أردت أن أعلم هل ذهبت الحمية الجاهلية من قبلك ، أم هي كما هي ؟
وكان أبو ذر ينادي في الناس ، ويقول : عليكم بكتاب الله ، والشيخ علي ابن أبي طالب . وكان يدخل الكعبة ، ويتعلق بحلقة بابها ، ويقول : أنا جندب ابن جنادة لمن عرفني ، وأنا أبو ذر لمن لم يعرفني ، إني سمعت رسول الله ( ص ) يقول : إنما مثل أهل بيتي في هذه الأمة مثل سفينة نوح في لجة البحر ، من ركبها نجا ، ومن تخلف عنها غرق . ألا هل بلغت ؟
وكان أبو ذر يسمي عليا بأمير المؤمنين في عهد أبي بكر ، وعمر ، وعثمان ، وكان يقف في موسم الحج ، ويقول : يا معشر الناس أنا صاحب رسول الله ، وسمعته يقول في هذا المكان ، وإلا صمت أذناي : علي بن أبي طالب الصديق الأكبر . فيا أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو قدمتم من قدمه الله ورسوله ، وأخرتم من أخره الله ورسوله لما عال ولي الله ، ولا طاش سهم في سبيل الله ، ولا اختلف الأمة بعد نبيها .
وقال : قال رسول الله لعلي : أنت أول من آمن بي ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق

26

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست