نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 257
لا سنة ولا شيعة . ما زلنا نسمع الحين بعد الحين كلمة تدور على لسان أكثر من واحد ، وهي " لا سنة ولا شيعة " بل مسلمون ، وكفى . حتى أن أحد الشيوخ ألف كتابا . أسماه بذلك . وليس من شك أن بعض من ردد هذه الكلمة طيب القلب . خالص النية ، وأنه عبر بها عن أمنيته وهي أن يسود الوئام ، وتزول الحواجز بين المسلمين . ولكن البعض الآخر أراد بها أن يسكت الشيعة على ما يوجه إلى عقيدتهم من التزييف والطعون ، وأن يتقبلوا ما يتقوله عليهم الحفناوي والجبهان ومحب الدين الخطيب وإخوان السنة في القاهرة ، ومجلة التمدن الاسلامي في دمشق ، وغيرها . وبكلمة يريد بها أن المسلمين هم السنة دون الشيعة ، وأن عقيدة التشيع يجب إلقاؤها في سلة المهملات ، لأنها بزعمه لا تمت إلى الإسلام بسبب . وقد جهل أو تجاهل أن نفي التشيع هو نفي للقرآن والحديث ، وبالتالي ، نفي للإسلام من الأساس . في سنة 1380 ه . احتفلت جمعية البر والاحسان في صور بعيد الغدير ، وكان بين المتكلمين شيخ أزهري وأنا ، وبعد أن ألقيت كلمتي تكلم هذا الشيخ ، وقال فيما قال : ما لنا وليوم الغدير ؟ لقد ذهب بما فيه . والاحتفال به تباعد بين المسلمين ، وهم أحوج إلى التقريب والوئام . وبعد أن انتهى من كلامه عدت إلى منصة الخطابة ، وعقبت على خطابه بقولي : مهما نهى الشيخ عن شئ فإنه لن يستطيع هو ولا غيره أن ينهى عن كتاب الله وسنة نبيه ، ونحن لسنا مع عيد الغدير ، ولا مع علي بن أبي طالب لو لم يكن الله ورسوله معه ، وإذا لم يترك الله والرسول عليا فماذا نصنع ؟ . هل نتركه نحن ؟ .
257
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 257