responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 205


اليوم يقيم بين ظهرانيهم ، وفقه الله وأخذ بيده ، وفي سنة 1956 زارني أحدهم ، وحدثني مفصلا عن حياتهم ومحافظتهم على الشعائر المذهبية ، وبخاصة إقامة العزاء لسيد الشهداء بلدان أخرى :
وهناك بلدان أخرى غير هذه لم يذكرها صاحب الأعيان ، وصاحب تاريخ الشيعة ، رغم أنهما بحثا وتتبعا المصادر العربية والأجنبية . ذلك أن الطرق الفنية للإحصاء لم تتهيأ لهما ، ولا لغيرهما ، حتى الآن ولا مستند لهما إلا الكتب الموضوعة منذ القديم في أحوال الأقاليم ، أو السماع من عابر . وبديهة أن تلك الكتب لا تتضمن الأخبار عن جميع البلدان وعدد السكان ، وأديانها ومذاهبها .
أما الأخذ بقول قائل والسماع من عابر فلا يغني عن الحق فإن الذين يعرفون عدد السكان في بلدهم أقل من القليل - إن صح التعبير - فأنا الآن أقيم في بيروت منذ 15 سنة ، ولا أعرف عدد سكانها على التحقيق ، وسكنت قبلها بقرية صغيرة 10 سنوات . وبقيت طوال هذه المدة أجهل عدد أهلها إلا على سبيل التقريب .
ولقد قرأت الكثير عن الجزائر ، وما رأيت ولا سمعت من أحد أن فيها شيعة ، حتى أخبرني من لا أشك بصدقة أن في جبالها ، وسائر جبال البر بر قبائل من الشيعة ، وأنه اجتمع بأحدهم ، وتوطدت الصداقة والعلاقة بينه وبينه ، وأخبره عن أحوالهم وعاداتهم . وأيضا أخبرني أكثر من واحد أنه يوجد في السودان شيعة ، وفي سنة 1962 مر ببيروت حجاج من السودانيين ، ورأيتهم يبحثون في مكاتبها التجارية عن الكتب الشيعية ، فساعدتهم وأهديتهم بعضا ، فسروا وشكروا .
وفي آخر الجزء الأول من أعيان الشيعة نقلا عن كتاب حاضر العالم الاسلامي ودائرة المعارف الإسلامية أن بلدان في إفريقيا يدعى هرار كان تابعا لمصر سنة 1875 ، ثم تبع الحبشة سنة 1887 جميع أهله شيعة ، ويبلغ عددهم 50 ألفا ، وغير بعيد أن يكون هؤلاء من الإسماعيلية المنحرفة ، لا من الشيعة الإمامية ، قال أبو زهرة في كتاب الإمام الصادق ص 549 :
" انتشر الشيعة في وسط إفريقيا في البلاد الإسلامية ، كنجيريا ، وبلاد

205

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست