نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 204
وجامعات ، وجانبور ، وأمروها ، وبنتا ، وإله باد ، ومظفر بور ، ولاهور ، وبنجاب ، وبنارس ، وفيض آباد ، وسهارن بور ، وغيرها كثير . طرابلس وبنو عمار : بنو عمار شيعة ، وأصلهم من المغرب ، جاءوا منها إلى مصر مع الفاطميين وتولوا الإمارة والقضاء في طرابلس الشام من قبل الحاكم الفاطمي ، وبقيت بأيديهم نحوا من 80 سنة ، حتى انتزعها منهم الصليبيون سنة 502 ه ، وكان أهلها في ذلك العصر شيعة اثني عشرية ، قال المستشرق آدم منز في الجزء الأول من " الحضارة الإسلامية " : وإذا كان ناصر خسرو قد وجد أهل طرابلس في عام 428 ه شيعة فقد جاء ذلك من أن بني عمار كانوا هناك على مذهب التشيع " أما المؤسس لإمارة بني عمار في طرابلس فهو أبو طالب أمين الدولة بن عمار أعلن نفسه حاكما على المدينة حين توفي الحاكم الفاطمي ، وأنشأ مكتبة تحوي مائة ألف مجلد ، واستمال طلاب العلم إلى عاصمته ، فكان عمله هذا شبيها بما قام به سيف الدولة في حلب ، وكان من جملة من قصد مكتبته أبو العلاء المعري ، وهكذا بلغت طرابلس أثناء حكم بني عمار الذروة في الشهرة العلمية ، وفي الأزهار الاقتصادي . ومن علماء الشيعة الطرابلسيين القاضي الشيخ عبد العزيز بن البراج ، تلميذ السيد المرتضى والشيخ الطوسي ، وله مؤلفات جليلة ، منها المهذب ، والموجز والكامل والجواهر وعماد المحتاج . ثم انعدم التشيع من طرابلس ، بسبب الضغط والاضطهاد ، ويوجد في نواحيها اليوم بعض القرى الشيعية [1] . أندنوسيا : وفيها اليوم عدة ملايين من الشيعة الاثني عشرية ، ويكاتبون ويستفتون علماء العراق وإيران وجبل عامل ، وفي العام الماضي طلبوا من المرجع في النجف الأشرف عالما يعلمهم الدين وأحكامه ، فاختار لهم بعض الفضلاء ، وهو
[1] أعيان الشيعة ج 22 ، والكنى والألقاب للقمي ، ولبنان في التاريخ لفيليب حتى ، والكامل لابن الأثير ج 8 ، والنجوم الزاهرة ج 7 ، والحضارة الإسلامية لآدم متز .
204
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 204