responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 199


وقال الشيخ المظفر في " تاريخ الشيعة " : " حاول عبد الملك أن يحمل أهل البحرين على مفارقة التشيع فأبوا ، وأراد أن يستعمل القوة فخاف بأسهم ، فصالحهم على نزع السلاح ، وأن يرفع عنهم الخراج لقاء ذلك ، وداموا على التشيع لا يخشون سلطة حاكم ، ولا يرهبون من التصريح به سطوة ظالم ، وكان فيها كثير من العماء والأفاضل والشعراء .
أما القطيف فهي شيعة خالصة ، وأما الأحساء فالشيعة يشاطرون غيرهم ، كما أن في قطر كثير من الشيعة [1] ولا يزال من هذه البلاد في النجف الأشرف مهاجرون ، لتحصيل علم أهل البيت ( ع ) ، وفيها اليوم جماعة من أهل الفضل ، وكانت هذه البلاد ممتحنة بسلطة آل عثمان ، ولما انتزعها منهم ابن سعود كانت محنتهم أشد " .
ومن الخير أن نذكر بهذه المناسبة أن المرحوم السيد محسن الأمين العاملي ألف كتابا قيما على أثر هدم السعوديين قبورا أئمة البقيع ، أسماه " كشف الارتياب " استقصى فيه تاريخ الوهابيين منذ نشأتهم ، حتى يومه رحمة الله عليه .
جبل عامل :
ويسمى جبل الجليل ، وجبل الخليل ، وأهله أقدم الناس في التشيع لم يسبقهم إليه إلا بعض أهل المدينة . ومن نظر إلى هذا الجبل وتاريخه نظرة تأمل وإمعان أخذته الدهشة لنشاط أهله وجهادهم في سبيل العلم والدين والحياة منذ القديم ، حتى اليوم على الرغم من فقرهم ، وقلة عددهم ، وما توالى عليهم من الظلم والاضطهاد . رحلوا إلى إيران والعراق ومصر والشام لطلب العلم ، وهاجروا إلى جميع القارات وأقصاها طلبا للعيش . ويحمل الآن المئات من شبابهم الشهادات العالية ، ويتولون أعلى المناصب في الدولة ، مع العلم بأن بعضهم ابن حمال ، وآخر ابن ماسح أحذية ، أو ابن كناس إلخ . . . وليس لدي أي تعليل مقنع لذلك ، وما زلت أتساءل : هل هي التربة ، أو شملتهم دعوة صالحة ، أو عناية من لدن حكيم خبير ؟ ومهما يكن ، فإني أدع الحديث هنا للشيخ المظفر في



[1] ترد علي بين الحين والحين رسائل من قطر يطلب أصحابها نسخا عديدة من كل كتاب من مؤلفاتي وغيرها من كتب الشيعة ، فأرسلها لهم بدون تأخير ، لوفائهم وحسن معاملاتهم .

199

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 199
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست