responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 180


منها : أنه استقدم العديد من الخبراء بالتجارة والصناعة ، مع عائلاتهم من الأرمن وغيرهم ، وبنى لهم مدينة خاصة في ضواحي أصفهان عاصمة ملكه ، وأنشأ فيها الكنائس والأسواق ، وأطلق لهم الحرية الدينية بكامل معانيها ، وقد تعلم الإيرانيون من هؤلاء أنواعا من الفنون والصناعات ، وكانوا عاملا قويا في حضارة إيران ، ورفع مستواها الاقتصادي .
قال شاهين مكاريوس في " تاريخ إيران " : خطت البلاد في أيامه خطوة واسعة إلى العظمة والتقدم ، فكثرت التجارة مع الإفرنج ، وتردد التجار والسائحون إلى البلاد ، وتوطدت العلاقات الطيبة مع دول أوربا وسلطان الهند . وشاد الصروح الفخمة ، وزين المدائن ، وأمر بالعدل ، وترك من الآثار العظيمة ما يخلد الذكر ، بخاصة في أصفهان التي ليس لها مثيل في الشرق [1] وهو أعظم سلاطين المشرق ، وأشهر ملوك إيران ، حتى أن الإيرانيين يطلقون عليه عباس شاه الكبير ، ويظنون أن كل ما في إيران من الآثار القديمة هي من حسناته " .
وقال صادق نشأت ، ومصطفى حجازي في " صفحات عن إيران " : " وقد نشط الشاه عباس الكبير في إقامة علاقات سياسية مع دول أوربا مما ساعد على تبادل المعلومات الصحيحة بين إيران وأوروبا ، وكان عباس الكبير يبدي روح التسامح الديني نحو غير المسلمين ، وكان يهتم بترقية إيران صناعيا ، وقد أحضر ثلاثمائة من الصناع الصينيين المهرة في صناعة الخزف ، مع عائلاتهم ، ليعلموا الصناع الإيرانيين الجودة في هذه الصناعة ، ويدربوهم على إتقانها ، وأخذت إيران تنتج الخزف بكميات هائلة . أما الصناعات الأخرى فإن صناعة السجاد قد بلغت في عهد الصفويين حدا من الروعة والاتقان كان أساسا لتفوقها الكبير ، كذلك ارتفعت صناعة المنسوجات الحريرية ذات الخيوط الفضية والذهبية والنماذج الزخرفية البديعة " .
ومنها : اهتمامه البالغ بشق الطرق وتعبيدها ، وتسهيل المواصلات بالأساليب المألوفة في عهده ، حتى أنه بنى ألف خان ، يتسع الواحد منها لمئات المسافرين



[1] بعد أن ننتهي من الكلام عن الصفويين ندرج فصلا عجيبا عن هذه الآثار التي تشبه السحر والأساطير ، نقلناه عن جريدة النهار البيروتية .

180

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست