نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 175
الشاه إسماعيل : هو إسماعيل بن حيدر بن جنيد بن صفي الدين الذي ينتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم ( ع ) . وهو أول ملوك الصفوية ، ومؤسس دولتهم ، وكان آباؤه وأجداده من العرفاء وشيوخ الصوفية ، فلقبوا لذلك بلقب سلطان ، وما أن أتم إسماعيل العام الرابع عشر من عمره ، حتى ألف جيشا من أتباع أبيه ومريديه ، وقاده بنفسه للغزو والفتح ، وكانت إيران يومذاك موزعة الأطراف بين عديد من الملوك والأمراء ورؤساء القبائل ، فاستخلصها منهم الواحد تلو الآخر ، ووحدها تحت سلطانه . في سنة 905 ه استولى على شيروان بعد أن قتل حاكمها ، وفي سنة 906 فتح تبريز بلا مقاومة ، وفي سنة 907 توجه إلى همدان ، واستولى عليها بلا كبير عناء ، وفي سنة 909 ملك كيلان ، وفي سنة 912 أخذ دياربكر ، وفي سنة 914 دخلت بغداد في حكمه . قال " رونلدس " في كتاب " عقيدة الشيعة " معرب ص 77 طبعة 1946 : " مد الشاه إسماعيل سلطانه من خراسان حتى هراة ، فضلا عن ضمه المقاطعات الجنوبية إلى أملاكه ، حتى إذا جاء عام 1509 م كانت رقعة مملكته تمتد من نهر جيحون إلى خليج البصرة ، ومن بلاد الأفغان إلى الفرات " . وخاف الأتراك على سلطانهم من قوة الشاه إسماعيل ، فهاجمه بايزيد بجيش مؤلف من الأتراك والتركمان ، ففرق الشاه شمله ، وانتصر عليه . ولما خلع بايزيد ، وقام مقامه ولده السلطان سليم هاجم إيران بمائة وخمسين ألف جندي ومائتي مدفع ، وتوغل في إيران ، حتى دخل العاصمة تبريز ، وكان الشاه غائبا عنها في همدان ، وكان الأتراك يحاربون بالمدافع والأسلحة الحديثة ، والإيرانيون يدافعون عن أنفسهم بالسلاح القديم ، ولكن الأتراك اضطروا للانسحاب حين جاء الشتاء ، لشدة البرد ، وقلة الزاد ، وانتشار الوباء في جيوشهم ، وكان السلطان التركي قد قتل عشرات الألوف من الشيعة . قال " لو نكريك " في كتاب " أربعة قرون من تاريخ العراق " ص 17 الطبعة الثانية : " كانت بطولة القضية السنية أول حجة تذرع بها سليم لإعلان الحرب .
175
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 175