responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 176


وقد خلد الأشهر من حكمه بالذبح المتقن لجميع الشيعة أينما وجدوا " . هذا بعد أن استحصل السلطان من شيوخ السوء على فتوى باستباحة دماء الشيعة وحريمهم وأموالهم . وقال السيد الأمين في ج 11 من " الأعيان " ترجمة الشاه إسماعيل :
" قتل السلطان سليم أربعة وأربعين ألفا ، وقيل سبعين ألفا من الشيعة في الأناضول ، وفي هذا العصر استولى الإسبانيون على بلاد الأندلس ، وأزالوا دولة بني الأحمر العربية ، واستنجد بنو الأحمر بالسلطان التركي والد السلطان سليم ، فلم ينجدهم ، حتى فعل بهم الإسبانيون ما فعلوا ، ولكن السلطان التركي قتل الشيعة المسلمين في بلاده ، وحارب السلطان الفارسي المسلم . . . وهكذا كان بأس الملوك المسلمين بينهم " .
الشاه إسماعيل والتشيع :
قال المستشرق الكبير " براون " المتخصص بالأدب الإيراني في كتاب " الأدب في إيران " معرب ص 20 طبعة 1954 : " كان الفاطميون في مصر أكبر خصوم العباسيين من الناحية الدينية والسياسية ، وكانوا يمثلون فريقا من الفريقين العظيمين اللذين انقسم إليهما المتشيعون لعلي ، فالفريق الأول هم الإسماعيلية الذين ينتسب إليهم الفاطميون ، والفريق العظيم الآخر من فرق الشيعة هم الاثنا عشرية ، وكان الفرس دائما يميلون إليه ، حتى اتخذوه مذهبا رسميا لهم عند قيام الدولة الصفوية على يد الشاه عباس سنة 908 ه‌ " .
وأمر الشاه عباس أن يؤذن بحي على خير العمل في جميع بلاد إيران ، ونقش على النقود اسم علي وآله ، ونشر في الأقطار المجاورة لإيران الدعاة لمذهب التشيع ، وحين دخل إلى بغداد ، وذلك في 25 جمادى الآخرة سنة 914 ، فرح الناس بقدومه ، والتجأوا إلى عدله ، وكانوا ينتظرونه بفارغ الصبر ، وأخذوا يقدمون القرابين والذبائح إكراما له ، وفي اليوم التالي بلا فاصل توجه إلى كربلاء ، وأدى مراسم الزيارة ، وبات ليلته معتكفا في الحائر ، منكبا على قبر الحسين الشهيد ( ع ) ، وأمر بصنع الصندوق المذهب للقبر الشريف ، وعلق بالحضرة 12 قنديلا من الذهب ، وفرشها بأنواع السجاد الثمين ، كما أمر بصنع صناديق أخرى للنجف الأشرف والكاظمية وسامراء بدلا عن صناديقها القديمة .

176

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست