responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 174


الدولة الصفوية من ينظر إلى الدولة الأموية وتاريخها يعلم إلى أي مدى كانت مكروهة عند الناس ، ثقيلة الوطأة عليهم ، وكيف قامت الفتن والثورات على عهدهم ، وكثر الدعاة ضد حكمهم وسلطانهم . فإذا ما خلا الأستاذ بتلاميذه حدثهم عن استهتار ومظالمهم .
وقد ساعدت السياسة الأموية البغيضة أنصار العلويين ، وأمدتهم بأبلغ الحجج وأقوالها ، حتى أثمرت دعوتهم ، وآتت أكلها في الأقطار الإسلامية ، بخاصة في إيران التي هي أقرب بلد إلى عاصمة الخلافة ، وأهلها أكثر اختلاطا بالعرب من غيرهم ، ولكن الدعوة العلوية استغلها العباسيون لمصلحتهم ، كما هو معروف ، وكما بيناه في كتاب " الشيعة والحاكمون " ، فالتشيع لآل البيت دخل إيران قبل أن يذهب الإمام الرضا إلى خراسان ، ولكن العباسيين زعموا أنهم هم الآل دون غيرهم [1] وبعد ذهاب الرضا إلى خراسان عرفت الحقيقة ، وظهر فيها التشيع الحق .
وقد ذكرنا فيما تقدم أن أفرادا من التابعين ذهبوا سنة 83 ه‌ إلى قم ، ونشروا التشيع بين أهلها ، ومن هاتين القاعدتين : قم وخراسان انطلق التشيع إلى كثير من الربوع الإيرانية ، حتى جاء الصفويون فعمها جميعا ، وتجاوزها إلى ما وراء الحدود .



[1] وهكذا زعم الأمويون من قبل ، روى المسعودي في مروج الذهب أن العباسيين حين فتحوا الشام ، وانتزعوها من الأمويين حلف لهم أشياخ أهل الشام وأرباب النعم والرياسة أنهم ما علموا أن لرسول الله قرابة ولا أهل غير بني أمية ، حتى ذهب الأمويون ، وجاء العباسيون .

174

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست