responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 162


عظيمة من الكتب في سائر العلوم والفنون والآلات الرياضية ، لتكون رهن البحث والمراجعة ، وعينوا لها أشهر الأساتذة ، وكان التعليم فيها حرا على نفقة الدولة ، كما كان الطلاب يمنحون جميع الأدوات الكتابية مجانا ، وكان الخلفاء يعقدون المناظرات في شتى فروع العلم ، كالمنطق والرياضة والفقه والطب ، وكان الأساتذة يتشحون بلسان خاص عرف بالخلعة ، أو العباءة الجامعية - كما هي الحال اليوم - وأرصدت للإنفاق على تلك المؤسسات ، وعلى أساتذتها ، وطلابها وموظفيها أملاك بلغ إيرادها السنوي 43 مليون درهم ، ودعي الأساتذة من آسيا والأندلس لإلقاء المحاضرات في دار الحكمة ، فازدادت بهم روعة وبهاء .
الفاطميون والتشيع :
اتفق المؤرخون على أن الدولة الفاطمية قامت على أساس الدعوة الشيعية ، وأنها قد حرصت جد الحرص على نشرها بمختلف الوسائل ، وأن الفاطميين اتخذوا بناء المساجد ومعاهد العلوم سبيلا لغزو عقائد المجتمعات " وقد وجدت العقائد الشيعية في مصر مرعى أكثر خصبا ونماء منه في شمال إفريقيا ، وسرعان ما ترعرعت وعم أثرها " [1] .
فالمؤذنون ينادون على المآذن " حي على خير العمل " والخطباء في المساجد يفتتحون كلامهم بالصلاة على محمد المصطفى ، وعلي المرتضى ، وفاطمة البتول ، والحسن والحسين سبطي الرسول ، وحلقات الدروس في الأزهر وغيره ترتكز على مذهب الشيعة ، وأحكام القضاة تصدر وفقا لهذا المذهب .
وكتب المعز على الأماكن خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وجعلوا اليوم الثامن عشر من ذي الحجة ، وهو يوم غدير خم يوم عيد ، " وأصبح الاحتفال به في كل سنة من أهم الاحتفالات الدينية التي كانت تهتز لها جوانب القاهرة فرحا وسرورا " ( 2 ) .
وعن خطط المقريزي " إن شعائر الحزن يوم العاشر من المحرم كان أيام



[1] حسن إبراهيم في تاريخ الدولة الفاطمية ص 376 طبعة ثانية . 2 - المصدر السابق ص 652 .

162

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست