نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 160
التسعة . ( النجوم الزاهرة ج 5 ) . وقام بعده ابن عمه الحافظ لدين الله عبد المجيد بن محمد بن المستنصر . الحافظ : ولي الحافظ الخلافة بعد قتل ابن عمه الآمر الذي لم يترك ولدا ذكرا ، ووزر للحافظ أبو علي أحمد بن الفضل ، وقويت شوكة هذا الوزير ، وصار صاحب الأمر كله ، قال أبو المحاسن في الجزء الخامس من النجوم الزاهرة : ضيق الوزير على الحافظ ، وحجر عليه ، ومنعه من الظهور ، وأودعه في خزانة لا يدخل إليه أحد إلا بأمر الوزير ، ثم أهمل الوزير خلفاء بني عبيد - أي الفاطميين - والدعاء لهم ، لأنه كان سنيا كأبيه . وغير قواعد الشيعة ، فأبغضه الأمراء والدعاة ، لأن غالبهم كانوا من الشيعة ، بل الجميع ، فلما كرهه الشيعة المصريون صمموا على قتله ، فكمن له جماعة ، وقتلوه ، وأخرجوا الحافظ ، وبايعوه ثانية . وهذا الحافظ كان كثير المرض بعلة القولنج ، فعمل له شيرماه الديلمي طبل القولنج الذي كان في خزائن الفاطميين ، ومن خاصته أنه إذا ضربه أحد خرج الريح من مخرجه ، ولهذه الخاصية كان ينفع الطبل من القولنج ، ولما ملك صلاح الدين الأيوبي كسر هذا الطبل ، لا لشئ إلا لأنه من آثار الفاطميين . ومات الحافظ سنة 544 ، وخلفه ولده إسماعيل الملقب بالظافر بالله . الظافر : وكان الظافر حين ولي الخلافة ابن سبع عشرة سنة وأشهر ، وكانت أيامه مضطربة ، لحداثة سنة ، واشتغاله باللهو ، فقد ترك كل شئ ، وانصرف إلى شاب مثله ، وهو نصر ابن وزيره عباس الصنهاجي ، حتى انتهى الأمر بالخليفة أنه كان يخرج من قصره لزيارة ابن عباس في داره ، واغتنم الوزير مخالطة الخليفة لولده ، وأوعز إليه باغتياله ففعل . واتهم عباس الوزير الذي دبر اغتيال الخليفة ، اتهم أخوة الخليفة بقتله ، وقتلهم ، وكان للخليفة ابن اسمه عيسى ، وله من العمر خمس سنين ، فبايعه الوزير ، ولقبه بالفائز بنصر الله ، وأقام نفسه
160
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 160