responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 158


الفاطميون ، إلى غير ذلك .
الظاهر :
في سنة 411 ه‌ خلف الظاهر لإعزاز دين الله أباه ، وكان في السادسة عشرة من عمره ، ودانت له ممالك أبيه كلها الشام والثغور وإفريقيا ، وقامت عمته ست الملك بالوصاية عليه في الفترة الأولى من حكمه ، فأظهرت كفاءة في تدبير المملكة وسياسة الناس .
وكان الظاهر عاقلا سمحا ذا دين وعفة وحلم مع تواضع ، وعدل في الرعية ، ومن ثم استقام له الأمر مدة من الزمن ، وقد استطاع أن يكسب عطف أهل الذمة ومحبتهم ، حيث تمتعوا في عهده بالحرية الدينية ، ووجه عنايته إلى شؤون الدولة وتحسين الزراعة ، وأصدر قانونا منع فيه من ذبح البقر ، وذلك على أثر وباء أصاب الحيوانات التي تستخدم في فلاحة الأرض .
ومات الظاهر بمرض الاستسقاء سنة 427 ، وقام بعده ابنه أبو تميم الذي تلقب بالمستنصر . ( النجوم الزاهرة ج 4 ) .
المستنصر :
جاء في أو ل الجزء الخامس من كتاب " النجوم الزاهرة " ما يلي :
ولي المستنصر بالله الخلافة بعد أبيه سنة 427 ، وكان عمره سبع سنين وسبعة وعشرين يوما ، وبقي في الخلافة ستين سنة وأربعة أشهر . وهو الذي خطب له بإمرة المؤمنين على منابر العراق سنة 451 ، ولا نعلم أحدا في الإسلام لا خليفة ولا سلطانا طالت مدته في الحكم مثل المستنصر .
وحدث في أيامه بمصر الغلاء الذي ما عرف مثله منذ زمان يوسف ، ودام سبع سنين ، حتى بلغ ثمن الرغيف الواحد خمسين دينارا ، وقيل : إنه كان يموت بمصر كل يوم عشرة آلاف نفس ، ثم عدمت الأقوات كلية ، فأكل الناس الكلاب والقطط ، ثم أكل بعضهم بعضا ، وقد دون المؤرخون عن هذه المجاعة قصصا مروعة .
وخرجت بعض البلاد عن سلطان الفاطميين في عهد المستنصر ، فقد زالت

158

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست