نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 145
الدولة ، ووقعت بينهما حروب دامية ، وتوزعت المملكة بين الجميع ، وقتل صمصام الدولة سنة 388 . ومات بهاء الدولة سنة 403 ، وحمل إلى مشهد أمير المؤمنين ، فدفن هناك ، وكان عمره 42 سنة ، وبضعة شهور ، ودام ملكه 24 سنة ، وولي بعده ولده أبو شجاع سلطان الدولة . سلطان الدولة : ولما ملك سلطان الدولة ولى أخاه أبا طاهر الملقب بجلال الدولة البصرة ، وأخاه الثاني أبا الفوارس بلاد كرمان ، وأخاه الثالث مشرف الدولة العراق ، وأقام هو في شيراز . وبعد أمد خرج عليه أخوه أبو الفوارس ، وأراد انتزاع الملك منه ، ولكن سلطان الدولة تغلب عليه ، وعفا عنه ، وأيضا خلعه أخوه مشرف الدولة ، وأزال ملكه عن العراق ، وخاطبه الناس بشاهنشاه ، وانضم إليه أخوه جلال الدولة ، وكان ذلك سنة 411 ، وفي سنة 413 اتفقا ، وحلف كل منهما للآخر على أن تكون العراق لمشرف الدولة ، وفارس لسلطان الدولة . وفي سنة 415 مات سلطان الدولة ، فتولى بعده ابنه أبو كاليجار ، ودارت حروب بينه وبين عمه أبي الفوارس انتهت بالصلح ببقاء العراق بيد مشرف الدولة دون منازع ، وفارس لأبي كاليجار . وفي سنة 416 مات مشرف الدولة وتولى بعده على العراق أخوه جلال الدولة . قال ابن الأثير : كان مشرف الدولة كثير الخير ، قليل الشر ، عادلا ، حسن السيرة . جلال الدولة : قال صاحب " النجوم الزاهرة " في الجزء الخامس : كان جلال الدولة ملكا محبا للرعية حسن السيرة ، وكان يحب الصالحين ، ولقي من الأتراك في سلطنته شدائد . وقال ابن الأثير في حوادث 429 : في هذه السنة سأل جلال الدولة القائم بأمر الله أن يخاطبه الناس بملك الملوك ، فقال له : نستفتي بذلك الفقهاء ، فأفتى بالجواز أبو الطيب الطبري ، والصيمري ،
145
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 145