نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 144
مكتبة تحتوي على كل كتاب صنف إلى وقته من جميع أنواع العلوم [1] . وقال الشيخ القمي في كتاب " الكنى والألقاب " : كان عضد الدولة يعظم الشيخ المفيد ، وقد ألف له العلماء العديد من الكتب ، وقصده فحول الشعراء ، ومدحوه بأحسن المدائح ، منهم أبو الطيب المتنبي الذي قال فيه : وقد رأيت ملوك الأرض قاطبة * وسرت حتى رأيت مولاها أبا شجاع بفارس عضد الدولة * فنا خسرو وشاهنشاها أساميا لم تزده معرفة * وإنما لذة ذكرناها ومن آثاره تجديد عمارة مشهد أمير المؤمنين ، وكان أوصى بدفنه فيه ، فدفن بجواره ( ع ) ، وكتب على لوح قبره : " هذا قبر عضد الدولة ، وتاج الملة أبي شجاع بن ركن الدولة ، أحب مجاورة هذا الإمام المعصوم لطمعه في الخلاص يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها ، وصلاته على محمد وعترته الطاهرة " . ولد عضد الدولة سنة 324 ، وتولى الملك سنة 366 ، وتوفي سنة 372 ه . وكان عازما على القيام بمشروعات كثيرة غير ما تقدم ، فعاجلته المنية . صمصام الدولة وشرف الدولة : وتولى بعد عضد الدولة ولده أبو كاليجار الملقب بصمصام الدولة ، ونازعه الملك أخوه شرف الدولة أبو الفوارس ، ودارت بينهما حروب طاحنة دامت أربع سنوات ، وفي النهاية تغلب شرف الدولة على أخيه الصمصام ، وقبض عليه ، وأبقاه تحت الاعتقال ، واستولى على المملكة بكاملها ، وفي سنة 379 توفي شرف الدولة ، وكان عمره 28 سنة وخمسة شهور ، وقام بعده ولده أبو نصر الملقب ببهاء الدولة . بهاء الدولة : ولما ولي بهاء الدولة نازعه عمه فخر الدولة بن عضد الدولة ، ثم عمه صمصام
[1] هذا الحديث عن أعمال عضد الدولة نقلناه بالحرف من كتاب " الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري " لآدم متز ، تعريب الأستاذ محمد عبد الهادي أبي ريدة .
144
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 144