responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 141


ركن الدولة ومعز الدولة :
قال ابن الأثير : كان عماد الدولة أمير الأمراء . فلما مات صار أخوه ركن الدولة أمير الأمراء .
أما أخوهما الأصغر أحمد الملقب بمعز الدولة ، فقد كان أمير العراق منذ عهد أخيه علي عماد الدولة ، وكان هو المستولي على الخلافة ، قال السيد مير علي في " مختصر تاريخ العرب " ص 260 طبعة سنة 1938 :
" لم يلبث معز الدولة أن أضطر الخليفة إلى أن يقلده السلطة ، كما نقش اسمه على العملة ، وذكر اسمه مقرونا باسم الخليفة في خطبة الجمعة ، وكان موقفه من الخليفة كموقف تشارل مارتيل من ملوك فرنسا ، إذ كان هو الحاكم الحقيقي ، وكان الخليفة لا حول له ، ولا قوة ، مجردا من كل سلطة ، وليس له من الشؤون غير قبض المخصصات ، وقدرها خمسة آلاف دينار من خزينة الدولة ، وكان معز الدولة محبا للفنون والعم . وهو الذي جعل اليوم العاشر من المحرم يوم حزن لذكرى موقعة كربلاء [1] .
وفي حاشية ابن الأثير ج 2 ص 315 طبعة 1353 ه‌ " أن معز الدولة عزم على عزل الخليفة العباسي ، ومبايعة محمد بن يحيى الزيدي العلوي ، فمنعه الصيمري من ذلك " .
وتوفي معز الدولة في ملك أخيه ركن الدولة سنة 356 ، قال ابن الأثير :
" وفي هذه السنة ابتدأ معز الدولة في بناء المارستان ، وأرصد له أوقافا جزيلة ، وأظهر التوبة ، وتصدق بأكثر أمواله ، وأعتق مماليكه ، ورد شيئا كثيرا على أصحابه ، وكانت إمارته 21 سنة و 11 شهرا ويومين ، وكان حليما كريما عاقلا " .
أما أخوه ركن الدولة الحسن بن بويه فدامت إمارته أربعا وأربعين سنة ، وزاد عمره على السبعين ، وقال آدم متز في " الحضارة الإسلامية " ج 1 ص 38 :
أما ركن الدولة فقد كان حليما واسع الكرم ، حسن السياسة لرعاياه وجنده ،



[1] أي جعله يوم حزن بصفة رسمية ، تعطل فيه الدوائر الحكومية ، وتقفل الأسواق ، وإلا فإن هذا اليوم هو يوم حزن عند الشيعة قبل المعز ، ومنذ اليوم الأول الذي استشهد فيه سيد الشهداء .

141

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست