نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 139
بقيت عريانا . قال المنجم : فعشرة دنانير . قال أبو شجاع : والله لا أملك دينارا واحدا . قال المنجم : إعلم أنه يكون لك ثلاثة أولاد يملكون الأرض ومن عليها ، ويعلو ذكرهم في الآفاق ، كما علت تلك النار ، ويولد لهم ملوك بقدر ما رأيت من تلك الشعب . فقال أبو شجاع : أما تستحي تسخر منا ؟ أنا رجل فقير ، وأولادي هؤلاء فقراء مساكين ، فكيف يصيرون ملوكا ؟ قال المنجم : أخبرني بوقت ميلادهم ، فلما أخبره جعل يحسب ، ثم قبض على يد أبي الحسن علي فقبلها ، وقال : هذا والله الذي يملك البلاد ، ثم هذا من بعده ، وقبض على يد أخيه أبي علي الحسن . فاغتاظ منه أبو شجاع ، وقال لأولاده اصفعوه ، فقد أفرط في السخرية بنا ، فصفعوه ، وهو يستغيث . ثم قال لهم المنجم : اذكروا لي هذا إذا قصدتكم ، وأنتم ملوك ، فضحكوا منه ، واستخفوا به . ولم تمض الأيام ، حتى تحققت نبوءة المنجم بكاملها ، وذلك أن أبا شجاع اضطر لفقره أن يدخل أولاده الثلاثة في الخدمة العسكرية جنودا مرتزقة ، ولكن سرعان ما ارتقوا بدهائهم ومهارتهم إلى مرتبة القواد وأمراء الجيش ، وأخذوا يستميلون الناس بحسن المعاملة ، ويكسبون محبة الضباط بالمال ، فقويت شوكتهم ، وانتشر صيتهم ، ولما اطمأنوا إلى قوتهم خرجوا عن طاعة الحاكم الذي يعملون بأمره ، وكان اسمه " مرداويج " واستقلوا عنه . علي بن بويه عماد الدولة وأول من ملك من البويهيين علي بن بويه ، أكبر أولاد أبي شجاع ، وكان يلقب بعماد الدولة ، وكان ابتداء سلطانه في شيراز عام 321 ه ، ثم امتد إلى إيران والعراق ، وغيرها من بلاد بني العباس . قال آدم متز في الجزء الأول من " الحضارة الإسلامية " ص 35 وما بعدها طبعة ثالثة :
139
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 139