نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 138
دولة البويهيين من هم بنو بويه : إن قصة بني بويه تشبه الخرافات والأساطير ، وأي إنسان يقرأ أن رجلا فقيرا لا يملك ، ولا يقدر على شئ وينقل الحطب على رأسه من الجبال إلى البيوت ليحصل على الرغيف يقفز من حاله هذه إلى الملك الطويل العريض ، والسيطرة على بلاد العرب والعجم ، أي إنسان يقرأ هذا ، ولا يراه أسطورة وخرافة ؟ ولكن هذا ما حصل بالفعل لآل بويه . كان في أوائل القرن الرابع الهجري في بلاد الديلم رجل فقير يدعى " أبو شجاع بويه " ماتت زوجته ، وخلفت له ثلاثة بنين ، وهم أبو الحسن علي ، وأبو علي الحسن ، وأبو الحسن أحمد ، فاشتد حزنه ، وضاقت به الأرض ، فقال له أحد أصحابه يعزيه ويسليه : ارفق بنفسك ، وأولادك هؤلاء المساكين ، ثم أخذه مع أولاده إلى منزله ، وهيأ لهم الطعام ، وشغل أبا شجاع عن مصابه وآلامه . قال ابن الأثير في حوادث سنة 321 : فبينما هم كذلك إذ مر رجل يصيح ويقول عن نفسه : منجم ، ومفسر للمنامات ، ويكتب الرقي والطلسمات . فدعاه أبو شجاع ، وقال له : رأيت في منامي كأنني أبول ، فخرج من ذكري نار عظيمة استطالت وعلت ، حتى كادت تبلغ السماء ، ثم صارت ثلاث شعب ، وتفرع عن كل شعبة عدة شعب ، فأضاءت الدنيا بتلك النيران ، ورأيت البلاد والعباد خاضعين لها . فقال المنجم : هذا منام عظيم لا أفسره إلا بخلعة . فقال له أبو شجاع : والله لا أملك إلا الثياب التي على جسدي ، فإن أخذتها
138
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 138