responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 137


يجعل رسالته ، ثم أخرج جواهر ودفعها إليه ، وقال : أرجو أن تشرفني بقبولها .
قال : نحن أهل بيت لا نقبل على المعروف ثمنا ، وقد تركت لك أعظم من هذا : وهو دم أبي زيد الذي قتله أبوك هشام ، فانصرف ووار شخصك .
ولا بدع إذا عفا حفيد أمير المؤمنين عن ابن قاتل أبيه ، فجده من قبل صفح عن ألد أعدائه ابن العاص ، وابن أرطأة ، وابن الحكم ، وصاحبة الجمل ، وأوصى بقاتله خيرا .
ولما توفي محمد بن زيد تولى من بعده الحسن بن علي بن الحسن بن عمر بن علي ابن الحسين المعروف بالأطروش ، وأقام في الحكم 13 سنة يدعو إلى الإسلام ، فأسلم على يده خلق كثير ، وذهبوا مذهب التشيع ، وبنى المساجد والمعابد ( 1 ) .
وفي كتاب " الأدب في ظل بني بويه " ص 15 أن أهل الديلم كانوا وثنيين ، مع أن بلادهم افتتحت منذ عهد عمر بن الخطاب ، وقد استمروا خاضعين للحكم الإسلامي مع بقائهم على وثنيتهم ، حتى حل بينهم الحسن بن علي الأطروش ، فدخلوا في الإسلام ، واعتنقوا مذهب التشيع على يده .
وقال المسعودي في آخر الجزء الرابع من كتابه " مروج الذهب " : أقام الأطروش في الديلم والجبل سنين ، وهم جاهلية ، ومنهم مجوس ، فدعاهم إلى الله ، فاستجابوا ، وأسلموا إلا قليلا منهم في مواضع من بلاد الجبل ، والديلم جبال شاهقة ، وقلاع وأودية ، ومواضع خشنة ، وقد بنى الأطروش في بلادهم المساجد .
وقتل سنة 304 ه‌ ، فقام بعده صهره الحسن بن القاسم العلوي ، وقتل سنة 316 ، وبه انتهت هذه الدولة العلوية التي استمرت 67 سنة ، وبسببها أسلمت وتشيعت بلاد الديلم .


1 - تاريخ الشيعة للشيخ محمد الحسين المظفر .

137

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست