نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 133
إخوته ، حيث أسند إلى كل واحد من الكبار إمارة من إمارات البلاد ، وأبقى الصغار في كفالته ، فنجحت سياسته هذه نجاحا باهرا ، إذ ظل جميع إخوانه موالين له إلى النهاية ما عدا عيسى والقاسم اللذين تغلب عليهما محمد ، وعزلهما عن الإمارة . وتوفي محمد سنة 221 بعد أن عهد بالأمر لابنه علي . علي بن محمد : وسار علي بسيرة أبيه وجده في العدل ، وظهرت عليه دلائل الذكاء والفضل ، وحسنت في أيامه حال الرعية ، وكانوا في أمن ودعة إلى أن توفي سنة 234 ، وعهد بالأمر لأخيه يحيى بن محمد . يحيى بن محمد : وامتد سلطان يحيى بن محمد ، وعظمت دولته ، وحسنت آثاره ، واستبحر عمران فاس ، وبنيت فيها الحمامات والفنادق ، ودخل إليها الناس من الثغور القاصية وبني في عهده مسجد القرويين المعروف اليوم بجامعة القرويين ، وهي جامعة دينية إسلامية تضم المئات من الطلاب ، كجامعة النجف في العراق ، والأزهر في مصر ، وجامع الزيتونة في تونس ، وتوفي يحيى بن محمد سنة 264 ، وخلفه ابنه المسمى باسمه . يحيى بن يحيى : وأساء يحيى السيرة ، وكثر عبثه ولهوه ، فتغير عليه أهل فاس ، ففر إلى الأندلس ، حيث لاقى حتفه . ولما عزل استولى على الحكم ابن عمه علي بن عمر الذي لم تطل أيامه ، إذ اضطرته ثورة الخوارج إلى الفرار . فبايع الناس يحيى حفيد إدريس الثاني ، فنجح إلى حين في نشر سلطانه ، وفي سنة 305 زحف مصالة قائد عبيد الله المهدي الخليفة الفاطمي الأول ، وزحف إلى فاس وحاصرها ، فصالحه يحيى على مال يؤديه إليه ، وعلى البيعة لعبد الله المهدي ، وخرج الملك من يده ( الاستقصاء ج 1 ) .
133
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 133