نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 134
وقال السيد مير علي في " مختصر تاريخ العرب " : إن سلطان الأدارسة توزع بين الفاطميين والأمويين بالأندلس ، فالقسم الشرقي من مراكش سقط في أيدي الفاطميين ، والغربي في أيدي الأمويين . وللأدارسة في المغرب أعمال جليلة ، فبهم انتشر الإسلام هناك ، حتى بلغ أقاصي البلاد ، وازدهرت العلوم والحضارة ، وتحضر أهل البوادي والجبال ، فلقد أنشأوا المدن الواسعة ، وبنوا المساجد ، وأقاموا الجامعات والكليات ، وعم في عهدهم العدل والأمن والرخاء ، قال المستشرق " سيديو " في كتاب " تاريخ العرب العام " ص 278 طبعة 1948 : " ظل الأدارسة قابضين على ما ملكوه من سنة 803 إلى سنة 949 م مقيمين في البلاد التي هي مدينة لهم بجليل الأعمال ، فأسسوا مدينة فاس التي أضحى مسجدها مقدسا لدى جميع الأهالي المجاورين ، ونال شهرة عظيمة في زمن قليل ، واشتملت مدينة فاس على مدارس ومكتبات تساوقت هي والحركة العلمية التي حمل لواءها بنو العباس في المشرق ، وغدت مستودعا تجاريا واسعا بين عرب إسبانيا وعرب إفريقيا " .
134
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 134