responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 113


أهل كل عقيدة ، كما يقول ابن كثير الشامي . ونعرف حيوية المفيد في تفكيره وآرائه حين نأخذ باعتبارنا تأثير طبيعة العصر الذي عاش فيه يوم كانت الأخبار والأحاديث هي السند الوحيد لعلماء الشيعة فيما كتبوه حول عقائدهم ومذاهبهم .
دون محاكمة أو تمحيص . أما المفيد فقد كان يحاكم ويفكر بحرية وتجرد " .
وقال السيد الأمين في الجزء السادس والأربعين من كتاب " الأعيان " :
" قال اليافعي في تاريخه مرآة الجنان : عالم الشيعة وصاحب التآليف الكثيرة ، شيخهم المعروف بالمفيد البارع في الكلام والفقه والجدل ، كان يناظر كل عقيدة بالجلال والعظمة .
وقال ابن النديم في الفهرست : ابن المعلم أبو عبد الله دقيق الفطنة ماضي الخاطر ، شاهدته فرأيته بارعا " .
وقال صاحب " روضات الجنات " :
" نقل عن ابن كثير أنه قال : كان المفيد شيخ الروافض محاميا عنهم ، متعصبا في حقهم . وكان يحضر مجلسه خلق كثير من العلماء من جميع الطوائف والملل . ولما بلغ نعيه إلى الشيخ أبي القاسم الخفاف المعروف بابن النقيب فرح بموته كثيرا ، وأمر بتزيين داره ، وجلس فيها للتهنئة ، وقال : الآن طاب لي الموت " . نقلنا هذه الجملة ، لأنها أبلغ صورة ، وأصدق شاهد على عظمة المفيد التي تضاءل أمامها العلماء وتصاغروا ، حتى شعروا بأنهم ليسوا بشئ يذكر ما دام المفيد حيا .
أما قول ابن كثير بأنه كان متعصبا فهو التعصب بالذات ، لأن من يؤمن بالحق ، ويجادل بالعقل والكتاب المبين ، ويستقي أقواله من أصدق مصدر ، وأنقى معين لا يكون متعصبا ولا متحيزا ، بل مؤمنا مخلصا ، إن المتعصب هو الذي يكابر ، ويجادل بالباطل ، ويبخس الناس أشياءهم بالكذب والافتراء .
إن الذين جاءوا بعد العلامة ، ودافعوا عن المذهب كما دافع ، السيد الأمين ، وكاشف الغطاء ، وشرف الدين ، والشيوخ المظفرون [1] ، إن هؤلاء وغيرهم لهم



[1] هم الإخوة والأقطاب الثلاثة : الشيخ محمد الحسن صاحب " دلائل الصدق " والشيخ محمد الحسين صاحب " تاريخ الشيعة " والشيخ محمد الرضا صاحب " السقيفة " .

113

نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست