نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 114
أكبر الفضل على جهودهم وإخلاصهم ، ولولاهم لطمع فينا السفهاء ، وآمن المغفلون والبسطاء بافتراءات صاحب المنار ، وخليفته محب الدين الخطيب ، وأحمد أمين ، وموسى جار الله ، ومن إليهم ، ولكن علماءنا المتأخرين - زمنا - على عظمتهم ، وتمكنهم من العلوم ومعرفة الحق بدليله لم يزيدوا شيئا عن أقوال المفيد والمرتضى والطوسي والعلامة . . . ذلك أن الاعتراض واحد لم يتغير منذ زمان وزمان ، فجوابه أيضا واحد ، تماما كجواب من أنكر الله سبحانه بالأمس ، ومن أنكره اليوم . ولو تجاوزنا أقوال أولئك العظماء لتجاوزنا الحق والواقع ، لأن الحق لا يتغير ، فهو هو في كل زمان ومكان ، وكذلك دليله ومدركة . إن هذه الكتب والنشرات التي تصدر - اليوم - تباعا في سب الشيعة وتكفيرهم لهي أكثر ضررا ، وأعظم خطرا من تلك الشبهات والافتراءات التي قيلت على الشيعة والتشيع في عهد المفيد والعلامة . فإذا لم تتصد الأقلام الواعية لإبطالها ، وفضح أربابها لجعلنا من لا علم له في عداد المشركين ، وطليعة المغالين . ودفعا لكل التباس نختم هذا الفصل بالتأكيد مرة أخرى أن تقسيم التشيع إلى أدوار ثلاثة لا يمس كنهه وحقيقته ، وإنما هو باعتبار الأساليب والوسائل التي اعتمدها الدعاة والحماة من الاستناد إلى النصوص والفضائل ، ثم إلى بث المذهب ونشره بحرية تامة ، وتدوينه أصولا وفروعا ، ثم النقاش والمناظرة مع المذاهب الأخرى .
114
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 114