نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 102
ويظهر من كلام السيد محسن الأمين أن الشيعة في هذا الدور كان يطلق عليهم اسم الشيعة ، واسم العلويين معا ، ثم اختفى اسم العلويين في عهد العباسيين ، وبقي اسم الشيعة ، قال في القسم الأول من الجزء الأول ص 12 سنة 1960 : " وعن كتاب الزينة تأليف أبي حاتم سهل بن محمد السجستاني المتوفى سنة 205 ه . أن لفظ الشيعة على عهد رسول الله كان لقب أربعة من الصحابة : سلمان الفارسي ، وأبي ذر ، والمقداد بن الأسود ، وعمار بن ياسر " ا ه " ثم بعد مقتل عثمان وقيام معاوية وأتباعه في وجه علي ، وإظهاره الطلب بدم عثمان ، واستمالته عددا عظيما إلى ذلك صار أتباعه يعرفون بالعثمانية ، وهم من يوالون عثمان ، ويبرؤون من علي . وصار أتباع علي يعرفون بالعلوية ، مع بقاء إطلاق اسم الشيعة عليهم ، واستمر ذلك مدة ملك بني أمية ، وفي دولة بني العباس نسخ اسم العلوية والعثمانية ، وصار في المسلمين اسم الشيعة ، واسم السنة إلى يومنا هذا " . وبالتالي فإن دعاة التشيع الذين عملوا وناضلوا لبثه ونشره في هذا الدور اعتمدوا أول ما اعتمدوا على عظمة الإمام ، وفضائله ، وعلى ما نزل في مدحه والثناء عليه من الآيات القرآنية ، وما ثبت من الأحاديث النبوية ، وكانت خصائص الإمام وسجاياه والميزات التي يتمتع بها أداة فعالة لانتشار المذهب ، فلقد مهدت الطريق للمبشرين ، وفتحت الباب واسعا أمامهم ، ولم يكونوا بحاجة إلى الكذب ووضع الأخبار والأحاديث على لسان النبي ( ص ) ، كما فعل غيرهم حين أراد أن يقابل كل فضيلة ثبتت لعلي بفضيلة مفتعلة لأبي بكر وعمر وعثمان . كقول من قال : إن حديث " أنا مدينة العلم وعلي بابها " لا يعرفه على التمام إلا من كان في صدر الإسلام ، لأن النبي قال : " أنا مدينة العلم ، وأبو بكر أساسها ، وعمر حيطانها ، وعثمان سقفها ، وعلي بابها " [1] . المختار : ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي في هذا الدور ، لأنه ولد في السنة الأولى من هجرة النبي ( ص ) ، وكان فطنا ذكيا . قتل أبوه في إحدى المعارك ، وهو ابن
[1] اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة للسيوطي ج 1 ص 336 .
102
نام کتاب : الشيعة في الميزان نویسنده : محمد جواد مغنية جلد : 1 صفحه : 102