أيها الناس خذوها من خاتم النبيّين ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أَنه يموُتُ من مات منا وليسَ بميّت ، ويبلى مَن بلي منا وليسَ ببال ، فلا تقولوا بما لا تعرفون فِان أكثر الحقّ فيما تنكرون ، واعذروا مَن لا حجّة لكم عَليه وأَنا هو ، أَلَم أعمل فيكم بالثقل الأكبر - أي القرآن - وركزت فيكم راية الإيمان . . . الخ » .
2 وقال ( عليه السلام ) [1] :
« انظروا أهل بيت نبيّكم فالزَمُوا سَمْتهُم واتبعُوا أَثَرهم فلن يخْرجُوكم من هدى ، ولنَ يعيدوكم في ردى ، فِانْ لبَدُوا فالبدوا ، وان نهضوا فانهضوا ، ولا تسبقوهم فتضَلّوا ، ولا تتأخَّروا عنهم فتهلكوا » .
3 وذَكرهم ( عليه السلام ) مرّة أخرى فقال [2] :
« هُم عَيشُ العلم ومَوتُ الجهل ، يُخبركم حِلمهُم عن عِلمِهم ، وظاهِرُهم عن باطِنهِم ، وصمتهم عن حكم منطقهم ، لا يخالفون الحقّ ولا يختلفون ، هم دعائم الإسلام وولائج الاعتصام ، بهم عاد الحق في نصابه ، وانزاح الباطل عن مقامه ، وانقطع لسانه عن منيته ، عقلوا الدّين عقل وعاية ورعاية لا عقل سماع ورواية ، فاِنّ العلم كثير ورعاته قليل » .
4 وقال ( عليه السلام ) من خطبة أخرى [3] :
« عترته خيرُ العِترَ وأَسرتهُ خيرُ الأسرَ ، وشجرتهُ خيرُ الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرم لها فروع طوال وثمرة لا تنال » .

[1] شرّح النهج : ص 189 من ج 1 - من لا خطبة : 93 .
[2] شرّح نهج البلاغة : ص 152 من الجزء الأوّل من الخطبة : 83 .
[3] كما في صفحة 185 من الجزء الأوّل من النهج من الخطبة 90 .

81