نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 80
وليتكم إذا دعَوتونا إلى الوحدة المذهبيّة دعوتم أهل المذاهب الأربعة لها ، فأن ذلك أهَونُ عليكم وعليهم ، ولم خصصتمونا بهذه الدعوة ؟ فهل ترون أتباع أهل البيت سبباً في قطع حَبل الشَمل ونثر عقد الاجتْماع وأتباعهم غيرهم موجباً لاجتماع القلوُب واتحاد العَزائم وان اختلفت المذاهب والآراء ، وتعدّدت المشارب والأهَواء ، ما هكذا الظنّ بكم ، ولا المعروف من مودّتكم في القربى . « أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يلزم المسلمين كافة باتّباع مذهب أهَل البيت » * لا شبهه في تقديم أئمة العترة الطاهرة على من سواهم من أئمة المذاهب الأخرى ، حيث حَملوا عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) علوم النبيّين ، وعقلوا عنه أحكام الدنيا والدين ، ولذا قرنهم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بمحكم الكتاب ، وجعلهم قدوة لأولي الألباب ، وسُفُناً للنجاة إذا طغت لجج النفاق ، وأَماناً للأمّة من الاختلاف إذا عصفت عواصف الشقاق ، وباب حطّة التي يُغفَر لمن دخلها ، والعروة الوثقى التي لا انفصام لها . 1 وقد قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) [1] : « فأينَ تذهَبُون وأَنى تُؤفكُون ، والاعلام قائمة والآيات واضحة ، والمنار منصوبة ، فأينَ يُناهُ بكم ، بل كيف تعمَهوُن وبينكم عترة نبيّكم وهم أزمّة الحقْ ، وأعلام الدين ، وأَلسنة الصدق ، فأَنزلوهم بأحسَن منازل القرآن ، وردوهم ورود الهيم العطاش .
[1] شرحّ النهج : ص 152 من الجزء الأوّل من الخطبة : 83 .
80
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 80