responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 760


« كذلك من عَبد الأصنام من ولد إبراهيم ( عليه السلام ) لم يَنفِ عنهم النسب وإنّما نفى عنهم استحقاق الإمامة على مقتضى نفي الوحي العزيز للإمامة عمّن عبَدَ الأصنام بدليل قوله تعالى : * ( لأَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * .
فعليٌ ( صَلَوات الله عليه ) يستحق الإمامة عن طريق استحقاق النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) للنبوّة لانّهما لم يسجدا قطّ لصنم فثبت أَنهما دعوة أَبيهما دعوة أَبيهما إبراهيم ( صلى الله عليهم أجمعين ) .
وقال الطوسي في تلخيص الشافي [1] :
« فان قيل : المراد بالآية من استمرّ على ظلمه ، ومن تابَ من ظُلمِهِ لا يُسمّى ظالماً ، فكيف تتناول الآية نفي كونه إماماً ؟
قلنا : لو سَلّمنا أنّ مَن تابَ لا يُسَمى ظالماً . أليسَ في حال ظُلمِه قد تتناوله الآية ، وإذا تناولته ، فتَناوُلها له عامّ في جميع الأحوال ، لانّ تخصيصها بحال دون حال يحتاج إلى دليل وحملها على من استمرّ على ظلمه - دون من تابَ منه - تخصيص بغير دليل . والّذي يدلُّ على أنّ اسم الظلم يتناولهم بعد وقوع التوبة : أَن جميع مَن خالفنا في الوعيد يشترطون في آيات الوعيد التوبة ، فلو كانت تخرجهم من الاسم ، لَما كان الاشتراط التوبة في الآيات معنى معقول وليس لأَحد أن يقول : » ان ذلك يجري مجرى قوله : * ( وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) * في أَن ذلك يتناولهم ما داموا مؤمنين ، فإذا خرجوا عن الإيمان ، لم يتناولهم . وذلك : أَنّا لو خلّينا - والظاهر - لم يخرجهم عن تناول الآية ، لكن دلّ الدليل على أنّ استمرار الإيمان شَرطٌ في الآية فقلنا به ، وليس كذلك الآية التي ذكرها والدليل الّذي شرطناه في آية البشارة



[1] تلخيص الشافي : 254 - 255 .

760

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 760
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست